يبدو أن الأيام ستكون عصيبة علي الحكام والحكومات، فبعد أن أقض موقع ويكيليكس مضاجع آلاف السياسيين والمسئولين حول العالم وفضح الكثير من الأكاذيب إثر نشر مايزيد علي »250« ألف وثيقة فضحت تحركات الدبلوماسيات المختلفة، دبت الخلافات بين جوليان اسانج مؤسس ويكيليكس ونائبه »دانيال دموشين«، لكنها لم تعصف بالموقع، وإنما أثمرت عن موقع جديد، اسمه »أوبن ليكس« أي التسريبات المفتوحة أو تسريب الأسرار الرسمية سيقوم هو الآخر بنشر معلومات مسربة دون ذكر مصدرها تكشف غموض تحركات الدبلوماسيات المختلفة.
أعلن »دومشبن« أن النشر التجريبي للموقع سيكون في مطلع 2011، وأكد ان الوثائق التي سينشرها لن تبث مباشرة علي الإنترنت، لكنه سيمد وسائل إعلام شريكة تقوم هي بنشر المعلومات والوثائق. وسيعمل موقع أوبن لكس بفريق عمل لا يزيد علي عشرة أعضاء، حرصاً علي ضمان سرية الوثائق ومصدرها وسيعمل موقع أوبن ليكس علي تلافي الخطأ الذي وقع فيه ويكيليكس، حيث سيقوم بنشر الوثائق الواحدة تلو الأخري وليس كما فعل أسانج من نشره آلاف الوثائق دفعة واحدة، بما يضمن النمو والتقدم التدريجي للموقع. وفي سياق متصل بدأ الناشطون علي المواقع الاجتماعية المختلفة أبرزها موقع ألفيس بوك وتوبيز في الترويج للموقع الجديد وعمل مجموعات لتأييده من أجل فضح عورات النظم القائمة في كافة الدول. وأكد الناشطون ان المنافسة التي ستحدث بين موقع ويكيليكس الذي استطاع أن يحظي بأكبر مشاهدة في أيام قليلة وبين الموقع الجديد أوبن ليكس ستكون في صالح الشعوب لأنها ستعطي فرصة كبيرة للشعوب لمراجعة ومتابعة تصرفات الحكام. جدير بالذكر أن دانيال دومسثبن مؤسس موقع أوبن ليكس، قد تورط مع مجموعة قرصنة الكترونية ألمانية وسبق التحقيق معه.