أعلن مارك ستيفنز محامي مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج امس ان ملاحقة موكله من قبل الشرطة السويدية في قضية اغتصاب لها علي ما يبدو دوافع سياسية. وردا علي سؤال لتليفزيون هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" اعرب ستيفنز عن قلقه للدوافع السياسية التي يبدو انها وراء هذا الملف. وأصدرت السويد بحق اسانج الاسترالي البالغ من العمر 39 عاما مذكرة توقيف بتهمة الاغتصاب في هذا البلد والتي صادفت مع نشر موقع ويكيليكس لبرقيات دبلوماسية امريكية. واسانج موجود حاليا في بريطانيا. وسئل عما اذا كان يخشي ان يسلم موكله للولايات المتحدة عندما سيكون بايدي الشرطة السويدية اجاب ستيفنز بالتأكيد. واثار نشر موقع ويكيليكس لبرقيات دبلوماسية امريكية استياء دول عدة وفي طليعتها الولاياتالمتحدة. وبعد ان اختفي عن الانظار ظهر اسانج علي منتدي علي الانترنت ليقول انه اتخذ تدابير امنية مشددة بعد تلقيه تهديدات بالقتل وسط العاصفة التي اثارها نشر موقعه ل 250 الف وثيقة امريكية سرية. وهدد اسانج بتصعيد عملية نشر الوثائق السرية الامريكية في حال اعتقاله. قال اسانج ان الاسرار المتبقية ستخرج دفعة واحدة عندما يستخدم عشرات الآلاف من الاشخاص كلمة السر لنشر الوثائق المشفرة الموزعة عليهم سلفا اذا حدث له مكروه. في اثناء ذلك وجهت السلطات الامريكية مذكرة ادارية حذرت فيها جميع الموظفين والمتعاقدين معها من مغبة محاولة دخول موقع ويكيليكس والاطلاع علي الوثائق الواردة فيه عبر اجهزة كمبيوتر حكومية معتبرة ان الملفات المعروضة لا تزال تحمل صفة السرية وهي بالتالي غير مخصصة لاطلاع من لا يمتلك تصريحا امنيا مناسبا. وجاء في مذكرة مكتب الادارة والموازنة في البيت الابيض انه يحظر تصفح الوثائق عبر اجهزة الكمبيوتر او الهواتف الذكية التي تعود ملكيتها للسلطات الامريكية لان نشر موقع ويكيليكس لها لا يبدل من صفتها السرية او يحولها بشكل تلقائي الي وثائق عامة. اضافت المذكرة التي تم تعميمها الي مختلف القنصليات الامريكية حول العالم ان الوثائق السرية تبقي كذلك حتي يتم رفع السرية عنها من قبل الاجهزة الامريكية المختصة ولا يبدل ذلك تعرضها للنشر علي مواقع متاحة للعامة. من جهة اخري كشفت احدي الوثائق المسربة الي موقع ويكيليكس الالكتروني عن ان معارضة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انضمام تركيا الي عضوية الاتحاد الاوروبي هي مسألة مبدأ. وذكرت صحيفة "ميلليت" ان وثيقة مؤرخة في 18 مايو عام 2007 اوضحت ان ساركوزي اعلن صراحة انه مهما كانت اسباب ابقاء تركيا خارج اطار الاتحاد الاوروبي فانه يعارض ادخال اكثر من 70 مليون مسلم الي الاتحاد. وكشفت الوثائق السرية ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قدم عرضا يفتح بموجبه ابواب بلاده للولايات المتحدة لمطاردة اعضاء تنظيم القاعدة . وبحسب ما اورده موقع ويكيليكس فان الرئيس اليمني قال لجون برينان نائب مستشار الامن القومي الامريكي في سبتمبر عام 2009 "منحتكم بابا مفتوحا بشأن الارهاب ومن ثم لست مسؤولا". كما كشف عدد من الوثائق الدبلوماسية الامريكية التي نشرها موقع ويكيليكس ان بعض معارضي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز خططوا لاغتياله والتخلص منه وطلبوا لذلك العون من اسرائيل ومن الولاياتالمتحدة.