يصل مساء الاربعاء الي القاهرة الدكتور حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الاسلامي السوداني المعارض في اول زيارة لمصر بعد 24عاما من القطيعة بسبب سياسات الرئيس المخلوع حسني مبارك والاتهامات المتبادلة حول تدبير محاولة اغتيال مبارك في اديس ابابا عام 1995. تأتي زيارة زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان في الوقت الذي اجل فيه علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني عمر البشير زيارته للقاهرة للاسبوع المقبل والتي كانت مقررة هذا الاسبوع. وبررت مصادر سودانية التأجيل بسبب الاحداث المتسارعة علي الساحة المصرية !! اكد عوض بابكر من مكتب “ الترابي “ ان زعيم المعارضة الاسلامية في السودان سيصل الي مصر قادما من تركيا و ان الزيارة تستغرق أسبوعا وأشار الي ان اخر زيارة للترابي لمصر كانت عام1987علي رأس وفد الجبهة الاسلامية القومي. واضاف “بابكر” خلال تصريحات خاصة” للوفد” ان الترابي سيلتقي بالقوي السياسية علي رأسها حزب الوفد والقنوات الرسمية، كما يلقي محاضرات في عدد من مراكز البحوث والنقابات المهنية. وكان قد وصل إلي القاهرة اليومين الماضيين مساعد الترابي، إبراهيم السنوسي، والذي سبق منعه من دخول القاهرة في أكتوبر الماضي، وعاد وقتها إلي الخرطوم بعد ساعات قضاها في مطار القاهرة رفضت خلالها السلطات دخوله للبلاد لوجود اسمه في قائمة الممنوعين من دخول مصر. كما شهدت المطالبة أيضاً بتسليم ممدوح إسماعيل، صاحب عبَارة الموت. وقال السنوسي في تصريحات “ للوفد” انه التقي نفس الضابط الذي سبق ومنعه من الدخول، وقال له: أما زلت في مكانك؟ متسائلا: لماذا لم تقلك الثورة، فابتسم الضابط ولم يرد. واستبق حزب المؤتمر الشعبي زيارة زعيمه للقاهرة بإرسال وفد من قيادات الحزب، التقت مرشحين للرئاسة وممثلين لعدد من الأحزاب والقوي السياسية والخبراء والباحثين تمهيدا لزيارة الترابي التاريخية لزعيم سوداني بعد زيارة البشير لمصر عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير.