حسن الترابي في زيارة هي الأولي من نوعها من المقرر أن يصل القاهرة الأسبوع الحالي قادما من تركيا الشيخ حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض إذ كان الترابي علي مدار ربع قرن مضي وأتباعه يتصدرون قائمة الممنوعين من دخول مصر بناء علي تقارير أمنية رصدت اتصالات جرت بين قادة بعض التيارات الجهادية المصرية ومساعدين مقربين للترابي. ثم تعمق العداء بين نظام مبارك والشيخ الترابي في أعقاب المحاولة الفاشلة لاغتياله في أديس أبابا عام 1995 وثبت أن المتهمين المصريين والسودانيين بتنفيذ المحاولة تلقوا تدريباتهم في معسكرات سرية داخل الأراضي السودانية تحت إشراف قيادات في جبهة الإنقاذ التي يتزعمها الشيخ إلا أنه أنكر في أكثر من مناسبة علمه بالتخطيط لمحاولة الاغتيال. زيارة الترابي المرتقبة لمصر سوف تثير العديد من الجدل في أوساط الليبراليين والمتشددين علي حد سواء، خاصة أن العلاقة بين الشيخ الترابي وجماعة الإخوان تشهد توترا منذ ستينيات القرن الماضي عندما تمرد علي مركزية قيادة الجماعة في القاهرة وروج لنظرية انفراد الإخوان في كل دولة بتدبير شئونهم وفقا لظروفهم المحلية.