أعرب القائمون على الحوار الوطني في البحرين اليوم الاثنين عن "الأسف" لانسحاب جمعية الوفاق المعارضة التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البلاد من الحوار، مؤكدين استمرار هذه العملية. وقال عيسى عبدالرحمن المتحدث باسم حوار التوافق الوطني في بيان:"نأسف لكل قرار بالانسحاب يتخذه أي مشارك"، معتبرا أن "هذه العملية تؤمن منصة هامة للمشاركين من أجل إبراز وجهات نظرهم ومصالح الأشخاص الذين يمثلونهم". وأضاف المتحدث:"إن"الباب سيظل مفتوحًا للذين قرروا أن يستثنوا أنفسهم من هذه العملية" مؤكدًا أن الحوار "سيستمر بغض النظر عن قرار أي مشارك بالمغادرة". وأعلنت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية أمس الأحد قرارها بالانسحاب من الحوار الوطني الذي يهدف إلى إطلاق عملية الإصلاحات السياسية مجددا ووصفته بأنه "غير جدي". وقال رئيس وفد الحركة الى الحوار خليل المرزوق لفرانس برس:"إن "الأمانة العامة في الوفاق وافقت على اقتراح الفريق المفاوض بالانسحاب من الحوار وسترفع القرار الى الشورى الذي سيتخذ القرار". وأشار بيان للجمعية إلى "أسباب ومعطيات تبين أن هذا الحوار لن ينتج حلا سياسيا جذريا للأزمة البحرينية بل إن مخرجاته معدة سلفا وستزيد الأزمة تعقيدا". لكن المعارضة الشيعية عبرت عن "تحفظها وتشاؤمها" مؤكدة أن المبادرة لا تقوم على تمثيل حقيقي وقد تشهد إغراق المطالب السياسية في سلة من المواضيع الأقل أهمية.