أثارت حقيبة وزارة المالية جدلاً في مكتب د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، في اللحظات الأخيرة قبل بدء التشكيل الوزاري بلحظات. تسربت أنباء أمس السبت ل "بوابة الوفد" بأن حقيبة المالية اسندت إلي نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية الدكتور حازم الببلاوي وظهر بيان ينفي إسناد الحقيبة إلي نائب رئيس الوزراء. وفي صباح اليوم الأحد جاء الدكتور الببلاوي في مؤتمر صحفي ليؤكد أنه تولي حقيبة وزارة المالية وأكد أنه طلبها من د.عصام شرف ووافق الأخير علي ذلك. وبالتالي خرج وزير المالية سمير رضوان ليكون ثاني وزير يتأكد خروجه بعد استقالة وزير الخارجية محمد العرابي. ولم تمر سوي دقائق حتي أعلن د. شرف عن قبول استقالة وزير ثالث وهو سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة. ومع عصر اليوم تم الإعلان عن تولي د.معتز خورشيد نائب رئيس جامعة القاهرة الاسبق لشئون الدراسات العليا والبحوث منصب وزير التعليم العالى خلفا للدكتور عمرو عزت سلامة. كذلك ترددت شائعات عن قيام د.زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار بجمع متعلقاته من الوزارة والخروج من الباب الخلفي. ويبدو أن عدوي الاستقالات تفشت بين الوزراء الذين تأكد أنهم في طريقهم للإقالة ولذلك أسرعوا بالاستقالة قبل أن يقالوا. وتأكد بقاء فايزة أبوالنجا وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي ود. جودة عبدالخالق وزير التضامن الاجتماعي وبالتالي يتأكد أن المجموعة الوزارية الاقتصادية اكتملت قبل إعلان التشكيل الوزاري بساعات. وظهر حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء في المجلس وكله نشاط، ليعلن أمام الصحفيين بدء نشاطه الفعلي لتحسين الأداء الاقتصادي. ومن الصباح الباكر اليوم تهيأ مجلس الوزراء لاستقبال الوزراء الجدد وقامت قوات الجيش بإعادة الانتشار وتجهيز البوابات الرئيسية لاستقبال سيارات المرشحين، والتعامل بالحوار مع بقايا المتظاهرين الذين حاولوا عرقلة وصول الضيوف إلي المجلس. وكان أول لقاء لشرف في الساعة العاشرة صباحا، حيث استقبل د.علي السلمي في أول لقاء رسمي يسمح د. شرف بتصويره، ثم جاء اللقاء الثاني في الحادية عشرة مع د.حازم الببلاوي. ووفقاً لما انفردت به "بوابة الوفد" بأن اليمين الدستورية للوزراء الجدد غداً فقد أكد مصدر خاص بمجلس الوزراء أنه غداً الاثنين موعد أداء اليمين الدستورية حتي الآن.