التقت "بوابة الوفد" عددًا من المصريين العائدين من ليبيا، الذين تحدثوا عن معاناتهم وتفاصيل هروبهم من الجحيم الدائر هناك، بعد أن نجوا من المعارك الدائرة والقتال الضاري المستمر منذ فترة. بعد عودتهم إلى الأراضي المصرية، التقت "بوابة الوفد" في مطار القاهرة الدولي بعض العائدين عن طريق تونس، للاستماع الى ما جرى لهم خلال ثلاث سنوات من المعاناة، حيث وصفوا مشاهد القتل المروعة والخراب الذي حل بهم جراء القتال الدائر هناك. من جانبه أكد محمد جاد، أحد العمال العائدين من ليبيا أن الأمن التونسى عاملهم بوحشية حينما لجأوا إليهم هرباً من ميلشيات ليبيا، قائلاً: "نظمنا مظاهرة على الحدود الليبية التونسية للمطالبة بالعودة لمصر ولكن السفارة المصرية لم تستجب وبعد ذلك قام الأمن التونسى بإطلاق الغاز المسيل للدموع والضرب بالحجارة حتى أصيب العشرات. وروى أحد العاملين العائدين تفاصيل الهرب إلى تونس، قائلاً: "ميلشيات ليبيا هاجمتنا فهربنا إلى تونس عبر الصحراء وعشنا أربعة أيام دون طعام أو ماء حتى ساعدنا أهالي تونس وأعطونا "ماء وبسكويت" لمواصلة العيش، مطالباً السلطات المصرية بإعادة العاملين المصريين من ليبيا، قائلا "عايزين أخواتنا قبل ما يموتوا". وقال أحد المصابين العائدين من ليبيا إن قوات الأمن التونسي قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة والرصاص عليهم، مما أدى إلى إصابتي فى قدمي برصاص حي ونتج عن ذلك كسر فى قدمى وتم معالجتها بإسعافات أولية، قائلاً: "إصابتي جعلتني أرجع بلادي على كرسي متحرك"، ووجه نداءً عاجلاً لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى بسرعة عودة العاملين الذين مازالوا فى ليبيا والبالغ عددهم أكثر من عشرة آلاف مواطن مصري. ذكر محمد من العائدين، أنه خلال التظاهرات التى قاموا بها للمطالبة بالعودة إلى بلادهم، وعندما قامت قوات الأمن التونسى بضربهم فقدوا الكثير من حقائبهم وممتلكاتهم، وروى أن أحد العاملين وأخية الذين كانوا يتظاهرون معهم للعودة إلى بلادهم أثناء الاشتباكات توفى أخوه ولكن لم يستطع الحصول على جثته وذلك بسبب كثرة الضرب من قوات الأمن التونسي. فيما وجه العاملون العائدون من الحدود الليبية التونسية نداءً للخارجية المصرية بسرعة عودة المصابين لمعالجتهم، وأن تهتم السفارة بهم تلبية نداءاتهم، مؤكدين أن رئاسة الجمهورية والقوات المسلحة المصرية هما من اهتما بهم خلال رحلة العودة، قائلين: "تحيا مصر.. يحيا الجيش والسيسى". شاهد الفيديو..