قالت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية إنه بعد نحو عشرة أيام على الاعتصام في ميدان التحرير، بدأت تظهر الانشقاقات في صفوف المعتصمين حول الأهداف التي يريدونها لإنهاء الاعتصام، فمنهم من اشترط وجود حكومة جديدة لإنهاء الاعتصام، وآخر اشترط رحيل المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وأضافت الصحيفة إن ميدان التحرير الذي شهد مظاهرات سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير ويناير، أصبح مرة أخرى بؤرة للصراع على مستقبل البلاد، إلا أنه بعد مرور عشرة أيام على الاحتجاج ظهرت الانقسامات بين الناشطين على ما سيمثل النجاح في اعتصامهم ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومته الانتقالية. ونقلت الصحيفة عن سيد خالد وهو عضو في تحالف 25 يناير قوله:" نحن هنا حتى يتم تعيين حكومة جديدة ويأتي بوزراء يخدمون الثورة"، لكن أكد معتصم آخر يدعى راجي اسكندر يقول :" أنا لن أترك الساحة قبل أن أرى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي، يتنازل عن السلطة لمجلس رئاسة مدنية من شأنها أن يحكم مصر خلال الفترة الانتقالية الحالية". وأصدر رئيس الوزراء عصام شرف بيانا السبت الماضي لتهدئة المعتصمين إلا أنه لم يلب توقعات المتظاهرين، الذين دعا بعضهم لإجباره على التنحي، مدعيا أنه لم يتح له ما يكفي من الصلاحيات لتنفيذ الإصلاحات، واستجاب كل من شرف والمجلس العسكري هذا الأسبوع من خلال تقديم عدد من التنازلات، وأعلن رئيس الوزراء تعديلا وزاريا في حكومته، وأحالت الداخلية أكثر من 600 ضابط متهمين بقتل الثوار للتقاعد. وبخلاف المظاهرات السابقة، الشرطة وقوات الأمن لم تتدخل في جولة المظاهرات الجديدة، إلا أنها سلطت الضوء على الانقسام بين الناشطين والأحزاب السياسية بسبب رفض جماعة الإخوان المسلمين، المشاركة في احتجاجات الجمعة الماضية التي عرفت باسم "جمعة الانذار الأخير". وكانت احتجاجات الجمعة الماضية أصغر بكثير من الجمعة التي سبقتها والتي عرفت باسم "الثورة اولا"، لكن نشطاء يقولون إن شرف والمجلس العسكري يستجيبون فقط لضغط الشارع.