بدأ المئات اعتصاما مفتوحا، اليوم السبت، في ميدان التحرير الذي شهد أكبر مظاهرات الاحتجاج التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي. ونقلت وكالة "رويترز"، عن طارق منير أحد المعتصمين قوله: إن المعتصمين موجودون في وسط الميدان وعلى أطرافه وأن العشرات منهم يشاركون في لجان لتأمين مداخل الميدان. وأضاف "يطالب النشطاء بمجلس رئاسي مدني لادارة شؤون البلاد ووضع دستور جديد قبل الانتخابات التشريعية ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين." وقال منير: إن المعتصمين يطالبون أيضا بالاسراع بمحاكمة الفاسدين من قيادات نظام مبارك ورجال الاعمال الذين ارتبطوا به وحل المجالس الشعبية المحلية التي هيمن عليها الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يحكم البلاد والذي صدر حكم قضائي بحله. وكان الآلاف شاركوا يوم الجمعة في مظاهرات بالقاهرة ومدن أخرى سموها مظاهرات "جمعة الغضب الثانية" ورفعوا مطالب يقولون انها لم تتحقق منذ الإطاحة بمبارك منها تعيين "محافظين وطنيين ولاؤهم للشعب مش للنظام" بحسب لافتة رفعت في ميدان التحرير. وكتبت في لافتات أخرى عبارات منها "الشعب يريد تطهير القضاء" و"الشعب يريد تطهير الاعلام". وتقول الحركات والاحزاب السياسية التي دعت الى مظاهرات "جمعة الغضب الثانية" ان المحافظين الجدد وهاجم المعتصمون جماعة الإخوان المسلمين بحجة أنها جاهزة للانتخابات المقبلة، في حين أن كل الأحزاب الناشئة عقب الثورة لم تستعد لها بعد. ولم تشارك جماعة الاخوان المسلمين في مظاهرات الجمعة أو في اعتصام السبت. وهتف متظاهرون في ميدان التحرير يوم الجمعة "خارجين من بيوتنا ناويين على موتنا" و"افتح صدرك للرصاص احنا طالبين القصاص" و"ثورة ثورة من جديد.. يا طنطاوي الشعب عنيد" في اشارة الى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة. وأكد المعتصمون، أن اعتصامهم سلمي، وقال محمد المصري –أحد المعتصمين- "سنسمح للسيارات بالمرور في الميدان وسنسمح للموظفين بالوصول الى مكاتبهم."
