حالة من البلبلة والفوضى سادت بين مواطني الدقهلية ووقعت العديد من المشاحنات بين البقالين التموينيين والمواطنين منذ إعلان وزارة التموين والتجارة الداخلية عن تطبيق منظومة تموينية جديدة تتيح للمواطن اختيار بقيمة الدعم ما يناسب احتياجاته كل شهر من خلال 20 سلعة غذائية وغير غذائية بأسعار مدعمة علي البطاقات التموينية في محال البقالة التموينية من منتجات القطاع العام والخاص وبأصناف مختلفة تشمل لحومًا ودواجن وبقوليات وغيرها ومنتجات صناعية مثل المنظفات الصناعية. قال "محمد السيد" عضو نقابة البقالين التموينيين، إن منظومة السلع التموينية الجديدة تعد بمثابة إلغاء للدعم الذي كان يحصل عليه المواطن من الدولة مؤكدا أن أزمة نقص السلع التموينية لدي البقالين تشهدها جميع مراكز المحافظة مما أدي إلي تزايد سخط المواطنين من سياسات الوزارة المتضاربة لتحسين السلع التموينية، خاصة مع الإعلان عن توزيع المكرونة والفول علي البطاقات التموينية مجانا، وهذا يؤدي إلي حالة من الفوضى والارتباك مع المواطن واتهام البقال "بالسرقة" وإخفاء السلع. أكد أن محال البقالة غير مجهزة لتطبيق المنظومة الجديدة حيث لا يوجد لدي بعض البقالين ثلاجات لتخزين اللحوم والدواجن. واتهم شركات تعبئة السكر بالتلاعب في أوزان عبوات التموين، موضحا أن الشركة القابضة للصناعات الغذائية، المسئولة عن توريد السكر للبقالين، تسند عملية تعبئة السكر إلي شركات قطاع خاص بسعر 45 جنيهًا للطن، رغم أن تكلفة تعبئة الطن لا تقل عن 85 جنيهًا، فبالتالي تلجأ شركات التعبئة إلي تقليل أوزان العبوات بنحو 150 إلي 200 جرام في الكيلو، لتحقق مكسبا يصل إلي 800 جنيه في الطن، وذلك علي حساب المستهلك البسيط. أكد علي بهريز عضو الغرفة التجارية أن المواد التموينية بالمحافظة تشهد نقصا شديدا في بعض السلع التي لم ترد للبقالين من "الحصص التموينية" مشيرا إلى أن توزيع الكميات علي البقالين ناقصة نتيجة تأخر استلام حصة السلع من مخازن الحكومة، مؤكدا أن البقالين التموينيين يعانون من سوء ونقص السلع التموينية شهريا بينما واتهم محمد جاب الله موظف الشركات الموردة للمقررات التموينية لمصلحة هيئة السلع التموينية بالتقاعس والتأخر في عمليات التوريد مما يؤدي إلي نقص مخصصات المواطنين من السلع إضافة إلي تأخر صرف الحافز التمويني من وزارة التموين وهو ما أثار حفيظة البقالين.