أكد الدكتور أحمد المجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن المبادرة المصرية جاءت بدون شك في وقتها من أجل حقن دماء الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي عليه، وأيضاً لإعطاء فرصة لمعالجة أي قضايا سياسية أخرى فور وقف إطلاق النار. وقال المجدلاني، تعليقا على المبادرة المصرية لوقف العدوان على الأراضي الفلسطينية - "ما كان من الممكن أن تنجح أي جهود دبلوماسية لوقف العدوان على أبناء شعب فلسطين في قطاع غزة دون تدخل مصري فعال.. وتاريخيا الشقيقة مصر كان لها دور كبير في كل الأزمات التي مرت بها القضية الفلسطينية، وخاصة حالات العدوان التي كان يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا." وحول مدى التزام وقبول حركة حماس بالمبادرة المصرية، شدد المجدلاني على أنه عندما تقوم الحكومة المصرية أو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتدخل لمصلحة فلسطين فإنه لا يتدخل من أجل طرف سياسي بعينه أو من أجل فصيل، وإنما يتدخل من أجل حماية الشعب الفلسطيني بمجمله. وأضاف "الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لا يعني حركة حماس، وحماس في غزة لا تعني الشعب الفلسطيني ولا الشرعية الفلسطينية، وبالتالي القيادة المصرية تنطلق من منطلقات قومية بالدرجة الأولى تراعي بالدرجة الأولي بعين الاعتبار المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وليس قضية هذا الفصيل أو ذاك." وعن قبول حكومة بنيامين نتنياهو أيضا بهذه المبادرة، أشار القيادي الفلسطيني إلى أن هذا الأمر متصل بمدى الجهد والضغط الذي ستبذله الحكومة المصرية، وكذلك مع توفير جهد دولي متناغم وداعم للجهد المصري من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذا العدوان على الشعب الفلسطيني. وأطلقت مصر مبادرة مساء اليوم تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وذلك في ظل اتصالات تجريها مصر مع الجانب الإسرائيلي والقيادة الفلسطينية وسائر الفصائل الفلسطينية، بما يؤدي إلى وقف كافة الأعمال العدائية براً وبحراً وجواً ووضع حد لنزيف الدم الفلسطيني وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
