التلويح بالفيتو دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى وجود مراقبين دوليين فى قطاع غزة والضفة الغربية لحماية الشعب الفلسطيني، بعيدا عن الحدود المصرية. وقال عباس عقب لقائه بالرئيس حسنى مبارك السبت في القاهرة إننا ليس لدينا مانع من وجود دولى فى أى من الأراضى الفلسطينية بما فيها الضفة لحقن دماء الشعب الفلسطينى ، مؤكدا في الوقت نفسه أن الهدف الملح هو وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وحمل الرئيس الفلسطيني إسرائيل مسئولية استمرار شلال الدم في غزة، مشيرا إلى ان إسرائيل ترفض المبادرة المصرية حتى الآن، مشددا على أن الفلسطينيين يريدون السلام، وقال إن المقاومة في حد ذاتها ليست هدفا إذا كانت تؤدى إلى تدمير شعب فلسطين. قبول المبادرة المصرية كما دعا عباس حركة حماس إلى "التوصل إلى اتفاق بدون تردد" مع مصر حول المبادرة المصرية معتبرا إنها "الآلية لتنفيذ قرار مجلس الدولي" الداعي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. واعتبر الرئيس الفلسطيني أن حركة حماس لم تبد "تحفظات جذرية" على المبادرة المصرية، مؤكدا ان "مصر ستقوم بتذليل العقبات" التي تعترض تنفيذ المبادرة. والمبادرة المصرية تدور حول ثلاثة محاوروهم وقف إطلاق نار مؤقت لنقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وإجراء اتصالات مع الجانبين حول "الترتيبات والضمانات التي تكفل عدم تكرار التصعيد الراهن ومعالجة مسبباته بما يضمن تأمين الحدود وإعادة فتح المعابر ورفع الحصار" عن قطاع غزة، إلى جانب استئناف الحوار بين الفصائل الفلسطينية من اجل مصالحة وطنية. وقال الرئيس الفلسطينى إن قرار مجلس الأمن 1860 بشأن وقف إطلاق النار فى غزة ليس له تأثير مباشر ومع ذلك فإنه كان الحد الأدنى الذى حصل عليه العرب، مشيرا الى أن الموقف العربى فى مجلس الأمن كان رائعا برئاسة وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية. وردا على سؤال عن إمكانية المشاركة فى قمة عربية أو أى إجتماع آخر، شدد الرئيس الفلسطينى أولوية العمل على وقف العدوان الإسرائيلى حيث أن نزيف الدم لم يتوقف، ولايمكن لأحد أن ينتظر حتى يتم الترتيب لإجتماعات، موضحا أن السلطة ستحضر أى إجتماع يعمل على وقف إطلاق النار. وحول سؤال عما تردد من أن وقف إطلاق النار يعنى إنهاء المقاومة، قال "إننا نريد السلام، والمقاومة ليست هدفا فى حد ذاتها، وإذا كانت ستؤدى لتدمير الشعب لانريدها". التلويح بالفيتو وعن الموقف الأمريكى تجاه الأحداث قال الرئيس الفلسطينى إن الموقف الأمريكى فى مجلس الأمن كان يلوح ب "حق الفيتو"، ولكنه تراجع وإمتنع عن التصويت. وعما إذا كان هناك لقاء له مع رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت قال أبومازن إن ذلك غير مطروح الآن وأن المهم لنا حاليا هو وقف العدوان الإسرائيلى. وأكد أبومازن أن المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية تعنى العودة لحظيرة السلطة مشيرا الى أن حركة حماس جزء من السلطة والشعب الفلسطينى ولكنه شدد على أنها ليست طرفا مستقلا فى فلسطين. وأشار الرئيس الفلسطينى إلى أن الدور الأوروبى هو مكمل للدور الدولى خاصة وأن الرباعية الدولية تضم الإتحاد الأوروبى وأن كبار المسئولين فى أوروبا أكدوا له أنهم يريدون القيام بدور سياسى وإقتصادى وإنسانى فى الأزمة الحالية. (وكالات) اقرأ ايضا: مصر ترفض نشر قوات دولية على حدودها مع غزة إسرائيل تغير على رفح والأمم المتحدة تعاود توزيع المساعدات ليفني ترفض تحديد إطار زمني للعدوان على غزة