تعالت صرخات صيادي بحيرة المنزلة بمحافظة الدقهلية لتستنجد بالرئيس والحكومة، بعد أن عجز مسئولو المحافظة بقيادة اللواء عمر الشوادفى ومعاونيه عن حل مشاكلهم والتي استفحلت وغض البصر عن مغتصبي أراضي البحيرة بعد ان تقلصت مساحتها من 750 ألف فدان إلي 100 ألف فدان وذلك خلال الثورة بالتعديات من جانب محافظتي دمياط وبورسعيد. يقول نسيم بدر الدين نقيب الصيادين المستقلين بالمطرية إن مشكلة بحيرة المنزلة وصياديها هي مشكلة الإدارة وحالة التهميش التي نعيشها تزداد يوماً بعد يوم بسبب هيئة الثروة السمكية. فلا مظلة تأمينية ولا معاش ولا قرض حسن يؤوي الفقراء، وعانى الصيادون كثيرا من تدهور حال البحيرة فبعد أن تقلصت مساحتها إلى أقل من 100 ألف فدان وهاجر الصيادون للبحث عن الرزق بالأبيض والأحمر، وفقدوا 13 صيادا من خيرة شبابهم في أقل من شهر واحد فى أبريل الماضي. ويضيف طه الشريدي عضو نقابة الصيادين المستقلين أن المشكلة الحالية أن هيئة الثروة السمكية غير متعاونة في مساعدة شرطة المسطحات لإزالة التعديات فبعد أن عانينا من البلطجية الذين سيطروا علي البحيرة وامتلأت بالخارجين علي القانون والقتلة وتجار السلاح والآثار والمخدرات، واستبشرنا خيرا بالحملة الأمنية التي قادها الوزير محمد إبراهيم وزير الداخلية بنفسه والتي قوبلت بارتياح شديد من الصيادين، إلا أن هناك حالة من الاستياء بين جموع الصيادين من هيئة الثروة السمكية التي يعتبرونها المعوق الأساسي لتطهير البحيرة لتعود من جديد كثروة قومية ومصدر أساسي لتوفير الاكتفاء الذاتي من الأسماك. وفوجئنا بأن مسئولي الثروة السمكية يضعون العراقيل لتطهير البحيرة ودائما وأبدا عند شكوى الصيادين لرئيس الهيئة يتم وعودهم بوعود كاذبة ولا يوفون بوعودهم فقد وعد رئيس الهيئة بزيادة الحفارات لإزالة التعديات وزيارة البحيرة ولم يف بأي وعد، كما أن إزالة التعديات تحتاج لمعدات إلا أن الموجود لدي هيئة الثروة السمكية 3 حفارات متهالكة وأصابها الإعياء الشديد فهم دائمو الأعطال مما يؤثر علي عملية تنفيذ الإزالات والتعاون مع شرطة المسطحات أصبح غير مثمر. وأصبحت حملات الإزالة غير مفعلة بقدر التعديات التي ابتلعت المساحة الكبرى من أرض البحيرة.. فقام الصيادون بثورة تطالب بإقالة محمد الجزار رئيس هيئة الثروة السمكية الحالي والذي جاء ليعين من أجل عرقلة التطهير وإزالة التعديات داخل بحيرة المنزلة علي حد قولهم. وأضاف السؤال الذي يطرحه الصيادون الآن لماذا أقيل رئيس هيئة الثروة السمكية السابق الدكتور محمود حسين والذي جاء بخطة طموحة لكنه تم إبعاده قبل ان يكمل خطته لإنقاذ البحيرة. وأضاف سامي غبن المحامي من أهالي المطرية أن معاناة الصيادين ليست في تقليص المساحة وضيق الرزق وضعف الصيد داخل بحيرة المنزلة ولكن هناك ما هو أسوأ فمصرف بحر البقر يبث سمومه داخل بحيرة المنزلة مما أصاب آلاف الصيادين بالفشل الكلوي وأمراض الكبد وخصوصا فيروس سي مما جعل المطرية من أكبر المدن علي مستوي الجمهورية إصابة بتلك الأمراض المزمنة. ينادى جموع الصيادين بفتح البواغيز لتطهير البحيرة وتجريم وتغليظ عقوبة كل من تعدى على البحيرة وهناك دراسات كثيرة أوصت بمعالجة مياه الصرف الزراعي والصناعي والصحي التي تصب في بحيرة المنزلة كي يتم الحفاظ عليها باعتبارها من أهم مصادر الثروة السمكية بمصر. وطالبت بعض زوجات الصيادين محافظ الدقهلية الحالي بتحميل الجسر الواقي لترعة السلام بتحويله من جزر وأعشاب ليحل محل تلك المناطق حدائق عامة حتى يكون لأهالي المطرية متنفس. أيضا طلبت إيجاد حل لأزمة القمامة التي تملأ شوارع مدينة المطرية، حيث لم يتم التحرك لإزالة بعضها كالعادة إلا أثناء زيارة محافظ الدقهلية، كما أن الرعاية الصحية في مستشفي المطرية العام التي يطلق عليها أهالي المطرية «مستشفي التحويل المركزي» من كثرة تحويل الحالات الطارئة الي مستشفيات مدينة المنصورة والتي تبعد 180 كيلو أي أن المريض قد يموت وهو في طريقه إلي المنصورة ..