من رأيى أن يتم تجاهل أخبار جماعة الإخوان وعدم نشرها أو إذاعتها، فالجماعة التى ماتت إلى الأبد ولن تقوم لها قائمة بعد ذلك، لم يعد أمامها سوى «الكلام» والحديث عن تنظيم مظاهرات واحتجاجات وما شابه ذلك.. فالجماعة تستغل وسائل الإعلام دون أن تدرى هذه الوسائل فى الترويج لفكر «الجماعة».. وكلنا يعلم أنه بعد ثورة 30 «يونيو» وتنفيذ استحقاقين من خريطة المستقبل والمتمثلين فى وضع الدستور والانتخابات الرئاسية، وعلى الأبواب الانتخابات البرلمانية.. منذ هذا التاريخ نستطيع القول أن الجماعة ماتت إلى الأبد، وليس كما يقول البعض بأنها غارت لمدة خمسين سنة قادمة.. ونحن على أعتاب مصر الحديثة الديمقراطية لا وجود أصلاً لمثل هؤلاء الإرهابيين الذين يتصرفون كالخفافيش. حديث «الجماعة» عن تنظيم مظاهرات بمناسبة 30 يونية هو محاولة لإثبات أن «الجماعة» موجودة على الساحة السياسية، فى حين أن أفرادها وأتباعهم وأشياعهم وأذنابهم غاروا إلى غير رجعة ما بين قتلة أمام المحاكم الآن، وما بين فارين إلى الخارج خاصة فى دويلة «قطر» التى تؤويهم وترعاهم وبالتالى فإن هرتلة الكلام التى تطلقها «الجماعة» بهدف توجيه رسالة إلى الخارج بأن «الجماعة» لا تزال موجودة على الساحة السياسية، فى حين أن هناك أفراداً لا تتجاوز أعدادهم اليد الواحدة الذين يخرجون فى مناطق متفرقة، ويتم التصوير والإرسال لقناة «الجزيرة» فالرسالة واضحة تماماً وهى إبلاغ الخارج بأن هناك قلقاً فى البلاد على غير الحقيقة. فى هذا الصدد رأيت أول أمس «6 أشخاص» بينهم امرأتان فى أحد شوارع مدينة زايد يخرجون بعد أذان العشاء، مرددين هتافات معادية للدولة والشخص السابع يمسك بيده كاميرا لتصوير هؤلاء الأشخاص الستة، وبعد خمس دقائق تشاهد على قناة الجزيرة مظاهرة إخوانية فى شوارع زايد وأكتوبر. وحكاية أخرى اثنان من «مخابيل» الجماعة يكتبان على مواقع التواصل أن الجماعة تعتزم تنظيم مسيرات فى اليوم الفلانى. ومع عظيم الأسف نقع نحن الصحفيين والإعلاميين فى خطأ نشر هذه الأخبار، وأن الجماعة تعتزم كذا وكذا.. فهل هذا يقبله عقل أو منطق؟! وهناك الكثير من الحكايات التى تشبه هذه الهرتلة، لذلك يجب أن نكون نحن الإعلاميين أوعى وأشد فهماً مما تفعله هذه «الجماعة» وأبسط شىء فى هذا الشأن هو تجاهل نشر أخبار الإخوان وعدم الاهتمام بها، لأن الاهتمام بذلك يعنى تنفيذ غرض «الجماعة» إعلامياً.. ولذلك أقترح على جميع الزملاء فى المؤسسات الصحفية والإعلامية الرد على الجماعة بتجاهل نشر تخاريفهم لأفعالهم الصبيانية.. لو تم ذلك سيكون أفيد وأنفع للوطن والمواطن.. فهل تجد هذه المبادرة صدى عند الزملاء الصحفيين.. أم نظل نشارك دون قصد فى جرائم الجماعة وتلميعها خاصة أمام الخارج، وتصوير الأمر وكأن هؤلاء الإرهابيين لهم دور على الساحة؟!