فى السادسة مساء اليوم فى بيت السحيمى، تنطلق السيرة الشعبية «سيرة مصر على الربابة»، لتحكى عن الثورة الشعبية التى قام بها المصريون. «نحكى سيرة مصر من قبل الثورة وحتى أحداث بورسعيد على أنغام الربابة». الصحفى أبوالعباس محمد، رئيس جماعة الهجرة للجنوب، التى تقدم السيرة الشعبية يتحدث عن مجموعة من الحلقات المتصلة، التى ترسم ملحمة شعبية «يكون فيها الشعب المصرى هو بطل الحكاية لأول مرة فى السير الشعبية».
الحكاية تبدأ فى بيت السحيمى، حيث تنصب الجماعة مسرحها لتبدأ السيرة بحال مصر قبل الثورة، وتحكى كيف قامت الثورة الشعبية، وبعدها تتواصل الحكايات، لتحكى على أنغام الربابة أيام التحرير الثمانية عشر، ثم تنقل الصورة الحالية للميدان، وتمر خلالها بأحداث ماسبيرو، وتحكى حكاية الألتراس فى بورسعيد. «عاوزين نخلد الحكاية، ونوصلها للناس البسيطة»، وفى رأى أبوالعباس ليس هناك أفضل من حكاية عظيمة على أنغام الربابة لكى يذكرها التاريخ، كما خلد سيرة أبو زيد الهلالى.
جماعة الهجرة إلى الجنوب تم تأسيسها عام 2009، أعضاؤها «كل واحد طلع من الصعيد ونجح خارجه»، والمهمة المحددة، «إننا نرد الجميل للصعيد فنحاول أن ننميه على كل المستويات».
اسم الجمعية مستوحى من اسم كتاب الطيب صالح الهجرة إلى الشمال، «وأنا أعتقد أن مصر كلها فى حاجة إلى أن تهاجر مرة أخرى إلى الجنوب حيث الخير البكر».
أبو العباس خرج من قنا، «وشايف إن أولاد الصعيد يتجاهلونه»، ولهذا قرر مع بعض المثقفين أصحاب الجذور الصعيدية تأسيس الجمعية لتهتم بكافة نواحى الصعيد السياسية والثقافية وحتى علاقة المسلمين بالأقباط، وأسست الجماعة أول موقع إلكترونى خاص بأخبار الصعيد، واسمه «الصعايدة».
قبل الثورة بدأت الجماعة أيضا فى تأسيس مسرح متنقل، «وعلى أى جسر أو فى أى شادر، ننصب المسرح وتحكى كل السير الشعبية بالعرايس»، من شفيقة ومتولى والسيرة الهلالية، وحتى حسن ونعيمة، «فنحن نحكى حكايات بحرى وقبلى».
وفى محاولة جديدة للتقريب بين قبلى وبحرى، تستعد جماعة الهجرة إلى الجنوب إلى افتتاح مركز ثقافى تحت كوبرى عباس فى الجيزة، حيث نقطة الالتقاء بين بداية محافظات الصعيد ونهاية محافظات بحرى وهى القاهرة.
واختارت الجماعة اسم «الجميزة» لمركزها الثقافى، «لأنها شجرة تنبت فى بحرى وقبلى».
ولا تتوقف أنشطة الجماعة أبدا، ففى 28 مارس تنظم مهرجان شعرى بعنوان «مصر وتونس: ثورتان فى شعر».
المهرجان سوف يتم تنظيمه بالتعاون من وزارة الثقافة، «ولأول مرة سوف ينطلق المهرجان من بيوت شعراء الصعيد فى محاولة لتذكير الناس بهم». المهرجان سوف ينطلق من بيتى الشاعرين أمل دنقل وعبدالرحيم منصور فى محافظة قنا، أما باقى أخبار الجماعة فيتم نشرها على صفحة «جماعة الهجرة إلى الجنوب» على فيس بوك، أو على الموقع الإلكترونى «الصعايدة».