أكد عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والقائم بأعمال وزير الإعلام أن إلغاء الوزارة أمر طبيعي يتوافق مع الدستور، رأى البعض تأجيله لما بعد الإنتخابات البرلمانية ولكن الحكومة رأت ألا تضيع الوقت وتبدأ من الآن إجراءات تفكيك ديوان الوزارة وتشكيل المجلس الوطني للإعلام وما يهمنا الآن هو التأكيد على أن التليفزيون المصري ملكٌ للشعب" جاء ذلك أثناء حلوله ضيفاً علي برنامج "بوضوح" مع الإعلامي عمرو الليثي فى قناة الحياة. وأشار الأمير إلى أن التليفزيون سينتقد رئيس الجمهورية كما فعل بعد ثوره 25 يناير في فترة حكم المجلس العسكري وفي أيام الرئيس المعزول محمد مرسي فطالما ارتضي شخص أن يدخل المعترك السياسي فعليه أن يعلم أنه كما سيشيد به الإعلام سينتقده أيضاً. وأوضح الأمير أنه فى الفترة التى عمل بها مع وزيرة الإعلام السابقة د. درية شرف الدين شكلا منظومة عمل متكاملة ولم يختلف معها كما أشيع فى بعض الفترات بل على العكس كان بينهما تفاهم واضح نظراً لكونهما من أبناء المبنى، وأشار إلى أن هناك بعض الخطوات التى بدأها مع الوزيرة السابقة وسيسعى جاهداً لاستكمالها لإعادة التليفزيون المصرى إلى الساحة بقوة. وتحدث الأمير عن المسلسلات التى سيعرضها التليفزيون المصرى فى رمضان القادم قائلاً: "رغم قلة الموراد المتاحة للإنتاج الدرامي حالياً استطعنا المشاركة فى إنتاج 7 أعمال درامية من صفوة الأعمال المنتجة لهذا العام إلى جانب عرض مسلسل الفنان عادل إمام "صاحب السعادة" على شاشة التليفزيون المصري"، وأن عرض مسلسل الفنان عادل إمام جاء نتيجة لمذكرة التفاهم التى وقعها اتحاد الإذاعة والتليفزيون مع مجموعة قنوات mbc والتى لاقت هجوماً عنيفاً من جانب القنوات الخاصة ، وأضاف أن المسلسل مهدى بالكامل للتليفزيون المصرى مقابل المشاركة فى عائد الإعلانات داخل المسلسل. ورداً على سؤال حول قبول التعاون مع قنوات ال mbc ورفض التعاون مع القنوات الفضائية الخاصة قال الأمير أنه لم تعرض أى قناة التعاون معنا إلا بعد توقيع مذكرة التفاهم مع قنوات ال MBC كما أكد على حرية اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى التعاون مع أى جهة إعلامية طالما هذا التعاون يحقق مصلحة الاتحاد، وأضاف أنه مستعد للتعاون مع الجميع بدليل اجتماعه فى اليوم السابق للحوار مع الإعلامى علاء الكحكى والإعلامى أسامة الشيخ لمناقشة بعض القضايا الإعلامية منها مثلاً طلبهما شراء مسلسل الفنان عادل إمام من ال MBC ثم إهدائه للتليفزيون المصرى مقابل الإعلانات، ولم يمانع رئيس الاتحاد ذلك فالأهم بالنسبة له هو ظهور الفنان عادل إمام والفنانين الكبار على شاشة التليفزيون المصرى وضمان حق المواطن البسيط فى مشاهدة أفضل الأعمال على قنواته الأرضية. وأضاف الأمير أنه يرحب بالتعاون مع القنوات الخاصة فهو على حد تعبيره يصف الإعلام الخاص والعام بجناحا الإعلام المصرى ، وقال:" يشرفني التعاون مع القنوات الخاصة لكن بما يحقق مصلحة اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى المقام الأول"، وأشار إلى أن قنوات ال MBC قدمت عرضاً تطلب فيه تسويق أعمال التليفزيون المصرى بمبلغ ضخم يتناسب مع حجم التليفزيون وأخبر الإعلامى علاء الكحكي بهذا العرض وأنه على الاستعداد للموافقة على عرض مماثل من القنوات الخاصة إذا اتفقت فيما بينها على ذلك وسيكون لهم الأولوية، وأوضح أن التليفزيون المصرى يقدم تسهيلات عديدة للقنوات الخاصة مثل الاستديوهات التى تؤجرها القنوات من المدينة والمصورين والمخرجين والمذيعين الذى تستوردهم القنوات من ماسبيرو، وأكد أنه يرحب بالاجتماع مع ملاك ورؤساء القنوات الخاصة وأنه هو من بادر بدعوة الإعلامى علاء الكحكى للاجتماع فى مكتبه ولكن لأسباب معينة تم الاجتماع خارج ماسبيرو، كما التقيت من قبل مع الإعلامى محمد الأمين وغيره من رؤساء القنوات الفضائية الخاصة. وتحدث رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عن أزمة التليفزيون المصرى مع قناة الجزيرة قائلاً: " أذعنا مباراة واحدة دون السطو على أى حق من حقوق قناة الجزيرة لأن المنتخب المصرى كان طرفاً فى المباراة والقضية انتهت لصالح الاتحاد ولم يتم تغريمنا أما عن نظر القضية أمام القضاء خارج مصر فإن قناة الجزيرة لم تحترم القضاء المصرى عندما أصدر قراراً بغلق قناة الجزيرة مباشر مصر وعندما تحترم القضاء المصرى سنحترم القضاء الخارجى، كما حاولنا الحصول فى الفترة الأخيرة على حق البث الأرضي لمباريات كأس العالم ولكن فشلنا، ولكن إذا كان المنتخب المصرى شارك فى كأس العالم كنا سنذيع مبارياته دون الخوف من أحد"، وأضاف أنه كان يمكن لاتحاد إذاعات الدول العربية أن يحل هذه القضية بشرائه للمباريات ثم بيعها للتليفزيونات الوطنية لكنه لم يفعل، وأوضح أن احتكار كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى فى العالم بهذه الطريقة وصمة عار فى حق الاتحاد الدولى لكرة القدم. وأوضح الأمير أنه لا صحة لما أشيع حول إلغاء القنوات الإقليمية موضحاً أن هذه القنوات هى أذرع ماسبيرو الحقيقية والتى لا يمكنه الاستغناء عنها، حيث تلعب دوراً هاماً وخطيراً فى الدولة المصرية من خلال متابعة كافة الأحداث والأنشطة فى المحافظات كما أن لها فضل كبير فى تنمية الانسان فى هذه المحافظات فهى من عودت المواطن الريفي على الكلام فى الإعلام وعرفت الجميع على الفن النوبي والصعيدي والعادات والتقاليد فى كافة محافظات مصر. وأكد أن تغيير قيادات ماسبيرو سيتم فى أوانه لأنه يسعى إلى تمكين القيادات الشابة داخل المبنى، وعن ديون الاتحاد لبنك الاستثمار قال الأمير :" الديون استخدمت لبناء مدينة الانتاج الإعلامى وشركة النايل سات وبلغت الآن 20 مليار جنيه ولدينا حلول غير تقليدية لتسديد هذه الديون منها مثلا عندما يتحول الاتحاد إلى العمل بالنظام الديجيتال سيصبح لدينا العديد من الترددات التى يمكن تأجيرها بالتعاون مع وزارة الاتصالات ورئاسة الوزارء والعائد من التأجير يتم تسديده كجزء من المديونية. وفي نهاية حديثه أشار الأمير إلى أنه فى الوقت الذى سيشعر فيه بأنه مكبل ولا يعمل بحرية سيبتعد بسهولة وهدوء كما فعل سابقاً.