قال عدد من السفراء, والمتخصصين فى العلاقات الخارجية, أن ما حدث فى العراق اليوم يعد خطرًا كبيرًا على المنطقة العربية, ودول الشرق الأوسط بشكل كامل, مؤكدين على ضرورة أن يتكاتف الجميع وتصالح الفرقاء لمواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة فى الوطن العربي. قال جمال بيومي, مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الإرهاب لا زال يفرد جناحاته ويتصادم مع الدول العربية وآخرها العراق, نتيجة للسياسات الأمريكية الخاطئة التى تمارسها أمريكا. أوضح أن الإرهاب مهما كانت قوته لا يستطيع الاستمرار أو المقاومة فى العراق, لأنها لم تنهر رغم وجود أكبر جريمة وهى وجود الأمريكان, مشيرًا إلى أن ما يحدث الآن هو عبارة عن إنذار مبكر لكل الدول العربية والشرق الأوسط وللفرقاء أن يتصالحوا ويعملوا سويًا وفق منهج منظم ضد جماعات العنف والشغب. قال حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق, أنه من الضرورى أن تعمل حكومات دول المنطقة العربية والشرق الأوسط وفى مقدمتها مصر سويًا لتقف بجانب الحكومة والدولة العراقية. شدد على أن الدور الأمريكى أصبح مرفوضًا بشكل تام فى الوقت الحالي, ويجب أن لا يعاونه الدول الأوربية أو غيرها من الدول المؤيدة, مشيرًا إلى أن كل ما يحدث بالعراق الآن هو نتيجة طبيعية لتدخل الأمريكان فى العراق من قبل وإعدام صدام, بالإضافة إلى ضرورة تغيير أسلوب الحكومة السورية لكى لا تنتشر هذه الجماعات التى تبيح العنف والقتل والشغب فى الوطن العربي. قائلًا"لا يمكن أن نرى "داعش" أو أمثالها من الجماعات المتطرفة إذا كان صدام على قيد الحياة الآن, والأمريكان سبب الأزمات والمشاكل فى الوقت الحالي". قال حمادة نصير, الوزير المفوض ومستشار التعاون الدولى لدى موسوعة التكامل العربى الإفريقى, أن الهجوم على مدينة الموصل بالعراق من قبل الجماعات الإرهابية ب"داعش" هو بادرة لا تبشر بخير. أضاف أن الإرهابيين أصبحوا يمثلون أزمة ومشكلة كبيرة للشرق الأوسط وللعالم العربى بشكل كامل, مشيرًا إلى أن الإرهاب سيؤثر بشكل مباشر على المنطقة. قائلًا" أى فعل ولو صغير بأى من الدول العربية, يؤثر بشكل كامل فى أغلب الدول بالمنطقة". أشار إلى أن الأيادى الخفية التى تعمل على تخريب المنطقة العربية, تتمثل فى الولاياتالمتحدةالأمريكية, ومن ورائها اسرائيل لانهم يعملون بشكل مباشر على تفتيت الوطن العربي, ويسيرون بمقولة " فرق تسد".