أصدرت اليوم غرفة عمليات متابعة الانتخابات الرئاسية بنقابة المحامين، برئاسة النقيب سامح عاشور، تقريرها المبدئي بشأن مراقبتها للعملية الانتخابية ونتائج الفرز. وأكد التقرير أن غرفة متابعة انتخابات الرئاسة بنقابة المحاميين تلقت 172 بلاغاً رصد عدة انتهاكات خلال العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن الغرفة أرسلت بعض تلك البلاغات للجنة العليا للانتخابات. وأبرز التقرير عدة سلبيات ردتها غرفة العمليات خلال فترة التصويت بالانتخابات الرئاسية تمثلت في تأخر بعض اللجان ب"بورسعيد وأسيوط والبحرالأحمر وسيناء" في فتح اللجان أو غلقها لأسباب مختلفة، وأكثرها حدة غلق لجنة بجنوب سيناء لمدة ساعة كاملة للغداء، فضلاً عن قيام أنصار المعزول بمحاولات إرهاب وتخويف الناخبين ب"المنيا والإسكندرية والصعيد والفيوم". ورصد التقرير عدة انتهاكات ومخالفات لمبدأ الصمت الانتخابي خلال العملية الانتخابية، حيث وجدت سيارات لحزب النور تجوب شوارع مدينة نصر وحدائق القبة والوايلي والزاوية الحمرا وعابدين والسيدة زينب والجيزة والهرم"، فضلاً عن وجود سيارات أخرى لبعض الأحزاب تدعو لانتخاب أحد المرشحين ونشوب مشادات بين أنصار كلا المرشحين، كما رصدت غرفة العمليات بالنقابة وجود فتيات وشباب يرتدون تي شيرت مكتوب عليه شعار أحد المرشحين "تحيا مصر" أمام بعض اللجان، الأمر الذي كان له تأثير واضح علي الناخبين وإرادتهم. وأوضحت غرفة عمليات نقابة المحامين أن مشكلة دوائر المغتربين مثلت مشكلة حقيقية رصدتها الغرفة وتقدمت ببلاغ للجنة العليا للانتخابات خاص بمنع 1500ناخب بمدرسة الظاهر من التصويت لكونهم مغتربين، فضلا عن أن المشرع لم يضع حلًا لتلك المشكلة في اليوم الثالث للانتخابات بشكل يسمح بالتصويت بالرقم القومى لتسهيل الانتخاب حرصاً علي حقه الانتخابي. واعتبرت غرفة عمليات النقابة أن اعتبار اليوم الثانى إجازة رسمية كان له مدلول عكسي علي التصويت فبقي ضعيفاً طوال ساعات الصباح وحتى العصر وارتفاع نسبة التصويت بداية من الساعة الخامسة، أما اليوم الثالث فرأى التقرير أنه بالرغم من معارضات مندوبي المرشحين وانسحاب أعضاء حمدين صباحي من اللجان من أجل أزمة المغتربين، لم يحقق سوى نسبة 5% تقريباً من أعداد الناخبين. كما رأى التقرير أنه بالرغم من نسبة التصويت التى قاربت 47%، إلا أن الجو الحار والإجازة في اليوم الثاني والإعلام الذي حسم الانتخاب قبل أن يبدأ، كان من أهم الأسباب التى أدت إلى تفاوت نسبة التصويت في الأيام الثلاثة. وأعلنت غرفة عمليات نقابة المحامين أن السيدات أصبحن الحصان الرابح في انتخابات المصريين وقاربت نسبة مشاركتهم 50%، مشيراً إلى أن قوات الأمن من الجيش والشرطة أعطت الأمن والأمان للناخب وقاموا بتأمين العملية الانتخابية على أكمل وجه. كما ظهر اختفاء الرشاوى الانتخابية من زيت وسكر واختفاء الورقة الدوارة ونصف العملة، واختفاء البلطجة والعنف بشكل عام. ورأى التقرير أن ديناميكية الإدلاء بالصوت تميزت بالسرعة نظراً لزيادة عدد اللجان الفرعية في عديد من الدوائر الانتخابية مما أدى لمنع التكدس للناخبين، وأشاد التقرير بوجود مراقبين من الجهات الدولية وعربية وأفريقية ومنظمات المجتمع المدنى والمجلس القومى لحقوق الإنسان. وأشاد التقرير بسرعة تعامل اللجنة العليا للانتخابات مع البلاغات وخاصة مع حل مشكلة أحد ذوى الاحتياجات الخاصة بمدرسة مدينة نصر، واصفاً ذلك بالنموذجية في التعامل مع المراقبة سواء المصرية أو الدولية وتدليلاً لديمقراطية العملية الانتخابية.