نشر المحلل الإسرائيلى "رأوفين بركو" مقالاً بصحيفة "إسرائيل اليوم" أوضح فيه أن المرشح للرئاسة "عبدالفتاح السيسى" قاد السلطة الفلسطينية وحركة حماس نحو المصالحة الوطنية، داعياً حركة حماس لاحتضان أبو الهول والتخلى عن عملياتها الإرهابية خلال رسالة مصالحة. قال الكاتب إن الناخبين صوتوا في الأيام الأخيرة لصالح السيسي المنافس لرئاسة مصر، وقد وضعت صناديق الاقتراع فى عواصم البلدان التي يوجد فيها بها أكبر شتات مصري، مثل تركيا والولايات المتحدة. وأضاف الكاتب أن البيانات تشير إلى أن حوالي 90% من الناخبين بالخارج يدعمون السيسى، مشيراً إلى الشعارات التى تنظمها جماعة الإخوان فى الشارع المناهضة للسيسي التى تزايدت بعد إعلان حركة حماس جماعة محظورة. وتابع الكاتب قائلاً: إن السيسى يرتدى زى الرئيس الراحل "جمال عبدالناصر" الذى كان من ضمن أولوياته السياسية إنعاش المجال الاقتصادى والاجتماعى للبلاد مع تعزيز الوحدة الوطنية والعربية دون الاعتماد على الغرب. وفي الوقت نفسه، تقوم قناة الجزيرة التابعة لقطر، بدور بارز في التحريض ضد السيسي وإثارة الشعب المصرى حيث تزعم الجزيرة أن عدد المشاركين فى الانتخابات أقل من الناخبين لصالح مرسى بنسبة 4%. أضاف الكاتب أن السيسي قاد الفلسطينيين نحو التحرك للمصالحة في غزة تحت رعاية مصرية، وظهر كزعيم روحانى للقضية الفلسطينية. وسمح ل"موسى أبو مرزوق" أحد قادة حركة حماس، والمشاركة في هذه العملية، وقد دعا حماس في الأيام الأخيرة لاستعادة العلاقات مع مصر. حيث يتخذ السيسي سياسة التساهل في العلاقات التكتيكية والمخابراتية مع قادة حماس في معبر رفح دون التخلي عن المصالح الأمنية المصرية في سيناء. واستطرد الكاتب أن السيسي بعث برسالة صلح وتهدئة لحماس في إشارة إلى راعى منظمة حماس في قطر (وذلك خلال احتجاز صحفي الجزيرة فى السجون المصرية). فهذه الرسالة تعتبر بالون اختبار "ودية" كذلك لجماعة الإخوان التى جزء منها محكوم عليه بالإعدام وسينقذهم فى حال إصدار أمر بإعفائهم من العقوبة. وتابع الكاتب أنه يبدو أن المستوى السياسي الذى يمارسه السيسي يهدف إلى خلق جبهة سنية مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج ضد إيران، جنباً إلى جنب مع تحييد التطرف الإسلامي وروافده الذى يهدد المنطقة والسلام العالمي. وأوضح الكاتب انه يبدو أن "عناق أبو الهول" الذى يعرضه السيسي على حماس يهدف إلى تحييد القدرات العسكرية لحماس بهدف احتواء التنظيم السياسي في منظمة التحرير الفلسطينية. ويبدو أن الغرض من هذه الخطوة تهدف إلى تمكين شرعية السلطة الفلسطينية فى تمثيل غزة فى مفاوضاتها مع إسرائيل. واختتم الكاتب المقالة قائلاً: السؤال المتبقى هو هل ستوافق حماس والمنظمات التابعة لها على التخلى عن عملياتها الإرهابية والعسكرية مقابل القومية المصرية والوحدة مع السلطة الفلسطينية؟