أوضح الدكتور هشام عيسى رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية، في كلمته التي ألقاها نيابة عن الدكتورة ليلي إسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة، أن قضية التغيرات المناخية يعد موضوع الساعة، لاسيما أن العام القادم يشكل نقطة محورية في موضوع التغيرات المناخية لأن القضية لاتشمل النواحي الفنية فقط ولكنها تتضمن كافة عناصر القوى الشاملة للدولة من سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية وبيئية. قال عيسى: إننا في قلب الجهة العلمية المسئولة عن الدراسات الأفريقية في إشارة منه إلى معهد البحوث والدراسات الأفريقية، ومن ثم فإننا نتناول هذا الموضوع من قلب أفريقيا. تشمل المجموعة الأفريقية في مفاوضات تغير المناخ بالأمم المتحدة مجموعة فعالة وليس أدل على ذلك من أن كثيرا من اللجان الفرعية بالاتفاقية ترأسها دول أفريقية. ويمثل الموقف الأفريقي حائط السد لمصالح الدول النامية في هذه الاتفاقية. يشار إلى أن مصر سترأس اجتماعات وزارء البيئة الأفارقة في سبتمبر القادم وتمثل التغيرات المناخية أحد أهم محاور القضايا التي سيناقشها الوزراء الأفارقة، وبالتالي يأتي المؤتمر ليمثل دراسات فنية مستفيضة سيتم وضعها على طاولة الاجتماعات القادمة. تناول المؤتمر الأبعاد والتأثيرات المختلفة للتغيرات المناخية على السيول ودلتا نهر النيل من حيث النحت في مناطق مشاريع التنمية في شمال الدلتا والتنمية العمرانية بالمنطقة الساحلية لشمال خليج السويس وأيضا أثر الجفاف على إنتاج الغذاء في القارة الأفريقية وكذلك على النقل والمواصلات والتركيب المحصولي والاقتصاد والسياسة والتأثيرات الاجتماعية. وانتهى المؤتمر إلى ضرورة اتخاذ التغيرات المناخية كبعد أساسي ضمن استراتيجيات وسياسات الدول الأفريقية للتخفيف من أثارها السلبية على كافة القطاعات والمجالات من سياحة واقتصاد وبيئة وما إلى ذلك من القطاعات الأخرى.