أوضح رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية، الدكتور هشام عيسى، أن قضية التغيرات المناخية يعد موضوع الساعة، ولاسيما أن العام القادم يشكل نقطة محورية فى موضوع التغيرات المناخية لأن هذه القضية لا تشمل النواحي الفنية فقط ولكنها تشمل كافة عناصر القوى الشاملة للدولة من سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية وبيئية. جاء ذلك؛ خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن الدكتورة ليلى اسكندر، وزيرة الدولة لشئون البيئة، خلال المؤتمر الدولي حول "الآثار المحتملة للتغيرات المناخية على القارة الإفريقية 2014". وأضاف عيسى أننا في قلب الجهة العلمية المسئولة عن الدراسات الأفريقية فى إشارة منه إلى معهد البحوث والدراسات الأفريقية ومن ثم فأننا نتناول هذا الموضوع من قلب أفريقيا . وقال إنه يجب الإشارة إلى أن مصر سترأس اجتماعات وزراء البيئة الأفارقة في سبتمبر القادم، وتمثل التغيرات المناخية أحد أهم محاور القضايا التي سيناقشها الوزراء الأفارقة، وبالتالي يأتي هذا المؤتمر ليمثل دراسات فنية مستفيضة سيتم وضعها على طاولة الاجتماعات القادمة . تناول المؤتمر الأبعاد والتأثيرات المختلفة للتغيرات المناخية على السيول ودلتا نهر النيل من حيث النحت والإرساب في مناطق مشاريع التنمية في شمال الدلتا والتنمية العمرانية بالمنطقة الساحلية لشمال خليج السويس وأيضا أثر الجفاف على إنتاج الغذاء في القارة الأفريقية وكذا على النقل والمواصلات والتركيب المحصولي والاقتصاد والسياسة والتأثيرات الاجتماعية. وانتهى المؤتمر إلى ضرورة اتخاذ التغيرات المناخية كبعد أساسي ضمن استراتيجيات وسياسات الدول الإفريقية للتخفيف من أثارها السلبية على كافة القطاعات والمجالات من سياحة واقتصاد وبيئة وما إلى ذلك من القطاعات الأخرى.