لا أحد يستطيع أن ينكر قدرة المذيعة «ريهام سعيد»، صاحبة برنامج «صبايا الخير» في تقديم انفرادات إعلامية واقتحام مناطق خطرة لا تتناسب مع كونها امرأة، حتى في بعض الأحيان قد ينسي المشاهد تصنعها وتمثيلها المعتاد وانفعالاتها المبالغ فيها أمام الخير الذي تقدمه ودعمها لحالات مرضية وإنسانية.. لكن أحياناً محاولات السبق والانفراد الإعلامى التي يسعي إليها بعض الإعلاميين قد تجعل مقدمة البرنامج تقع في «الفخ» وهو ما تفعله ريهام سعيد كثيراً في بعض حلقاتها مثل التي ساقتها في بعض اللقاءات مع دجالين ومرضى وممسوسين بالجن وملحدين وملحدات.. كل هذه قضايا تستحق أن نكشف المستور عنها ونناقشها بجرأة ونعالجها، لكن هناك بعض الظواهر يجب أن ندققها ولا نقترب منها لأنها في الأساس تكون حالة فريدة أو حالة تمثيلية أو غاوية شهرة أو مريضة نفسياً وظهورها قد يهز ويزعزع بعض الثوابت في المجتمع مرفوضة رفضاً تاماً حتي مجرد الاقتراب منها لأن الجميع يعرف أنها حالة مرضية. قدمت ريهام سعيد في حلقة مؤخراً إحدى السيدات الملحدات، وللأسف تقول عن نفسها إنها طبيبة وظلت تردد كلاماً ودعاوى ضد ثوابت الدين والأخلاق وقيم المجتمع المصري وبالتأكيد المذيعة الممثلة ريهام سعيد جلست مع هذه الحالة المرضية أو الملحدة قبل التسجيل ومن المؤكد أن معدى برنامجها قدموا صورة أو v.c كامل لهذه السيدة مما يؤكد أن ريهام تعرف كل إجاباتها مسبقاً التي تهز ثوابت المجتمع وتخوض في صحيح الدين ومع ذلك قدمتها ريهام سعيد في حلقة كاملة تحت مسمي السبق الإعلامى وقامت بعد طرح بعض الأسئلة بطردها من البرنامج، فهذا هو قمة التمثيل وقمة السذاجة التي لاحظها المشاهد دون أى مجهود.. فلماذا أتت بها ريهام للبرنامج وهي تعلم أنها سيدة «ملحدة» لا تعترف بدين ولا أخلاق ولا رب ولا أنبياء.. هل أتت بها ريهام لتقول للمشاهد إنها محاورة جيدة أم أنها مذيعة تستطيع الانفراد والسبق الإعلامي ولماذا تركتها تدعي كل ما تدعيه وتقول كل ما تقوله لكي تكسب بعد محطة التعاطف من الجمهور بطرد «الضيفة»؟ تمثيل واضح ونفاق رخيص وسبق سيئ جداً ومنظرة إعلامية محسوبة بقدر هائل كممثلة فهي لم تقدم دورًا متميزاً ولم تنزل بصمة مع الجمهور حتي نجاحها الإعلامي كمذيعة بدأ يتهاوي وينكشف لأنها خلطت الواقع بالتمثيل، نشكرك ريهام لأنك كشفت نفسك وقدراتك.