أعلنت منظمة الأممالمتحدة، اليوم السبت، أن فرق الإغاثة التابعة لها تستعد لنقل مساعدات لبلدات دمرها النزاع المسلح فى جنوب السودان. ولكن المنظمة أضافت أنها ستتريث إلى حين التأكد من صمود اتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيس سلفا كير، وزعيم المسلحين رياك مشار. وكان كير ومشار تعهدا، الجمعة، لإنهاء القتال العنيف الذى أثار مخاوف من حدوث إبادة جماعية بعد تحوله إلى مواجهات على أساس عرقي. وقال منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية فى جنوب السودان، توبى لانزر، "انتهاء العنف سيتيح للناس متنفسا ومساحة للتحرك بقدر أكبر". وأضاف فى بيان أن الأممالمتحدة تستعد فى العاصمة جوبا "لتحميل مراكب ضخمة بمساعدات لإنقاذ الحياة، ونقلها لمناطق حيوية مثل بانتيو وملكال". وبموازاة ذلك، حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" من تفشى المجاعة فى البلاد، ودعت طرفى النزاع إلى تسهيل مرور المساعدات الإنسانية. ويشار إلى أن المعارك النى اندلعت بين الطرفين فى ديسمبر الماضى أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف، بالإضافة إلى تدمير بعض البلدات. ومن المتوقع أن يبدأ السبت تطبيق اتفاق إطلاق النار، ينهى خمسة أشهر من الحرب الدامية التى دفعت بالبلاد نحو المجاعة مع تزايد مخاطر وقوع أعمال إبادة. وشرحت "فاو" أن أزمة الأمن الغذائى تمتد غربا إلى مناطق كانت أقل تأثرا بالنزاع فى وقت سابق من هذا العام، مما يعرقل أنشطة الزراعة وتربية الماشية وصيد الأسماك.