قال الدكتور السيد البدوى شحاتة رئيس حزب الوفد، إنه بدأ عملاً وطنياً يليق بحزب الوفد منذ توليه رئاسة الحزب بدعم من أعضاء وشباب الوفد، لافتا إلى أن الوفد ولأول مرة منذ 10 سنوات يعلن موقفة من توريث النظام السابق بدعم من الوفديين. وأكد البدوى, خلال عرض التقرير السياسى بالجمعية العمومية بمقر حزب الوفد بالدقى، أن مصر ليست عقارا يورث لأحد وأن مصر أكبر من أن تورث، مشيرا إلى أن الوفد خاض الانتخابات البرلمانية وكان نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك يلاحق الوفديين وقيادات الوفد، وأن الأحزاب السياسية أعلنت وقتها أنه إذا لم يخض الوفد الانتخابات فسيكون هناك صفقة عقدت بين الوفد والحزب الوطنى، وأكد الوفد أن الانتخابات سيتم تزويرها، وأعلن الوفد وقتها مقاطعته الانتخابات البرلمانية رغم الضغوط السياسية التى مورست على الحزب. وتحدث البدوى قائلا: "إن رئيس الوفد طالب فى هذا الوقت، ورغم عدم اكتمال ثورة يناير، بحل مجلسى الشعب والشورى، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى تدير هذه المرحلة، وكان الوفد أول من أعلن أن الرئيس المخلوع فقد شرعيته". وتابع رئيس الوفد قائلا: "منذ يوم 23 يناير ونحن نشعر أن هناك ثورة بمصر, ومن أجل ذلك اجتمعنا مع الهيئة العليا لحزب الوفد, واتفقنا على المشاركة فى هذه التظاهرات, حيث خرجنا من باب الوفد يوم 25 يناير, لنكون نحن الحزب الوحيد الذى أعلن المشاركة فى التظاهرات من لحظتها الأولى". وأضاف البدوى، أنه مساء يوم 25 يناير صدر أول بيان لحزب الوفد، والذى طالبنا فيه بحل مجلسى الشعب والشورى، وتشكيل حكومة إنقاذ، وأعلن الوفد, أن نظام مبارك فقط شرعيته بعد مظاهرات يناير, لافتاً إلى أنه استمد قوته فى هذا اليوم من أبناء الوفد الأوفياء. وأشار البدوى، إلى أنه لأول مرة فى تاريخ الوفد بعد ثورة 25 يناير أن يكون للوفد وكيل فى مجلسى الشعب والشورى، وذلك بعد ما حقق الوفد انتصاراً فى الانتخابات. وأوضح رئيس حزب الوفد، أن الحزب تصدى لجماعة الإخوان الإرهابية منذ أن انحرفت عن مسار ثورة يناير، لافتاً إلى أن عزل النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، اعتبارناه عدوانا على السلطة القضائية وهو الذى يجعل مصر دولة بلا قانون. وقال البدوى، إن شباب الحزب استطاع أن يعود بتاريخ الوفد ليثبت أنهم أحفاد النحاس باشا وسعد زغلول باشا، وسراج الدين.