يعتقد خبراء عسكريون روس أن انضمام شبه جزيرة القرم إلى المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية سيتيح تعزيز قدرات روسيا الدفاعية. أوردت وكالة أنباء نوفوستى الروسية أن شبه جزيرة القرم أصبحت جزءاً من إحدى المناطق العسكرية الروسية وفقاً لقرار وقعه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى وقت كثف حلف شمال الأطلسى "الناتو" فيه حشوده العسكرية فى شرق أوروبا نقل الانقلابيون الذين استولوا على السلطة فى العاصمة الأوكرانية وحدات كثيرة من الجيش الأوكرانى إلى الحدود الروسية، وذلك بعد أن لبّت روسيا رغبة أهالى شبه جزيرة القرم ومعظمهم روس، فى عودة القرم إلى أحضان الدولة الروسية. من جانبهم، يرى خبراء عسكريون روس أنه من الضرورى أن تضع روسيا فى شبه جزيرة القرم أسلحة قادرة على درء أى خطر حربى، وعلى الأخص السلاح النووى، كما أفادت بذلك صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا". كانت كميات من الذخائر النووية موجودة فى القرم حتى عام 1996 عندما تم إجلاؤها. ولكن المستودعات الخاصة بها تظل باقية. كانت وزارة الدفاع الروسية قررت نشر وحدات من قوات الدفاع الجوى – الفضائى الروسية فى القرم التى نُقلت إليها تبعية منشأة تجريب واختبار التقنيات الفضائية قرب مدينة يفباتوريا. وأبدى جميع العسكريين الأوكرانيين ال230 الذين عملوا فيها تقريباً الرغبة فى الانتساب إلى القوات المسلحة الروسية. كما نقلت تبعية محطة الرادار "دنيبر- أم" فى مدينة سيفاستوبول إلى قوات الدفاع الجوى – الفضائى الروسية. تغطى محطة الرادار هذه مناطق كثيرة بما فيها منطقة الشرق الأوسط، وتستطيع رصد انطلاق الصواريخ البالستية من على بعد يصل إلى 3.5 ألف كيلومتر. من المقرر تعزيز القوات البحرية الروسية فى القرم بست فرقاطات وبغواصات جديدة.. حيث يضم أسطول البحر الأسود الروسى الآن غواصة واحدة.