«ما أجمل الوفاء»، و«ما أجمل رد الاعتبار»، و«ما أجملك يا مصر». كنتِ وستظلى دائمًا بلدًا للأصالة والعراقة والاحترام والقلب الكبير لأبنائك من أقصاكِ إلى أدناكِ والحضن الدافئ لكل أبناء عروبتك من المحيط إلي الخليج، فما أسعدها تلك اللحظات وقت تكريم فنانيك العظماء في رسالة إلي العالم بأن مصر الحضارة والتاريخ والفن كانت ومازالت وستظل دائمًا وافية لأبنائها كما هم أوفياؤك ومهما طال الزمن وغطت الغيوم سماء الحرية، فلابد أن تنقشع يوماً ليحل محلها صفاء التاريخ وعراقة المصريين وسيظل يوم 13 مارس يوماً خالداً للوفاء في أسمى معانيه وفاء الحاكم لشعبه والقيادة لأبنائها والذي تجسد في الموقف النبيل لرئيس الجمهورية المستشار «عدلى منصور» والذي رد الاعتبار لفئة من فئات الشعب بإعادة عيد الفن ليس ذلك فقط، بل حضر بنفسه ومعه رموز الدولة لتكريمهم.. فنانو مصر الذين أثروا الحياة الفنية لمصر والعالم العربى وكانوا سفراء لنا في كل المحافل الدولية ورموز شرف للوطنية ووفاء أيضاً منهم من شبابهم لشيوخهم الذين اختاروا أن يكون يوم ميلاد موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب عيداً للفن واختاروا أن يكرموا رموزاً غابوا عن الدنيا، ولكن ظل فنهم نبراثاً لأجيال متعاقبة ورموز مازالت تحيا بعيداً عن الأضواء، سلط شبابهم الأضواء عليهم، عشتِ يا بلدى وعاش الوفاء دائمًا سمة من سماتك نبراثاً ليؤكد للعالم أن مصر ستظل دائماً أم الدنيا مهما أراد لها الظالمون والطامعون، فهي دائمًا ترد كيد الكائدين. وأعتقد أن قرار الفريق سامى عنان بعدم الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية لهو صورة أخرى من صور الوفاء، وفاء الرجل لوطنه والمؤسسة التي ينتمي إليها ورسالة صريحة وواضحة بأن لهذه المؤسسة أصول وقواعد يحترمها وينفذها أبناؤها وهي السر وراء صلابة ومتانة قواتنا المسلحة الباسلة التي حيرت ومازالت تحير دولاً وأجهزة مخابرات في العالم حاولت ومازالت تحاول اختراق تلك المؤسسة الوطنية العريقة وتقسيمها، ولكن أبناءها كانوا لها بالمرصاد. وعلي جانب آخر فإن هذا القرار لهو لطمة على وجه الإخوان وحليفها الأمريكان الذين حاولوا استغلال ترشح الرجل لتحقيق أهدافهم في إحداث فرقة بين أبناء المؤسسة الواحدة، وما أعلنه الفريق عنان يأتي في إطار سلسلة التأييدات السابقة من أبناء المؤسسة للمرشح المشير السيسي، كما أعلن سابقاً الفريق أحمد شفيق واللواء مراد موافى عن عدم ترشحهما في حال ترشح «السيسي».. يا سادة هذه هي مصر، وهؤلاء هم أبناؤها الذين تربوا علي الوطنية وحب بلادهم الذين يضحون بأرواحهم من أجل أن يظل ترابها طاهراً غالياً من تدنيس أي محتل غادر داخلى أو خارجى وأن يعيش أبناؤها أحراراً وأعتقد أن أي منصب زائل مهما علا شأنه لا يساوى لدى هؤلاء شيئاً في سبيل رفعة ووحدة وتقدم هذا الوطن، خاصة بعد أن أجمع كل الخبراء في كل المجالات بأن المشير «السيسي» هو رجل المرحلة بما يتمتع به من محبة داخل قلوب المصريين استطاع بها أن يعبر بمصر إلي بر الأمان ومن المعترك الخطير وفصول المؤامرة التي كانت تحاك ضدها، هذا الحب الذي ترجم في الاستفتاء علي الدستور بنعم ب 98٪، لذلك فإن أى قارئ جيد للواقع الحالى يتأكد أن أي منافس لهذا الرجل سيفشل، فالسيسى جاء لمصر في الوقت المناسب وهو الهدية التي أرسلتها السماء رحمة بأهل مصر الذين حق المولى عز وجل أمنها بقوله «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».. هذا المارد الذي خرج من قلب حائط الجيش الصلد ليحبط كل مخططات تفتيت وتقسيم مصر ويبقى السؤال: متى يريح المشير «السيسى» قلوب ملايين المصريين ويعلن ترشحه وفاء منه لوفاء المصريين له، الكل في انتظار قراره لتهدئة كل المهاترات. «همسة طائرة» تهنئ فنانى مصر بعيدهم وتشكر رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور علي وفائه لأبناء مصر والفريق «عنان» علي موقفه الذي أحبط ووأد الفتنة في مهدها وسيظل يوم 13 مارس عيداً للفن ورسائل للوفاء والوطنية.