أكد رئيس مجلس الدولة الصينى، ون جيا باو، أن بلاده سترسل اثنين من الباندا العملاقة إلى حديقة حيوان إدنبره في بريطانيا كدليل على الصداقة بين البلدين. ونقلت صحيفة الجارديان عن ون قوله: "ليس هناك صراع استراتيجي بين بريطانيا والصين.. ومصالحنا المشتركة تفوق خلافاتنا. وكدليل على هذه العلاقة سترسل الصين اثنين من الباندا العملاقة هما: تيان تيان ويانج يانج، إلى حديقة حيوان إدنبره قبل نهاية هذا العام". وحرص رئيس مجلس الدولة الصينى خلال زيارته للندن على مطالبة الحكومة البريطانية بالكف عن "توجيه أصابع الاتهام" بشأن حقوق الإنسان في الصين والدخول فى حوار مع بكين. وخلال المؤتمر الصحفى الذى عقد فى داوننج ستريت، كرر ون استياءه من طريقة تعامل الحكومة البريطانية ووسائل الإعلام مع قضية حقوق الإنسان فى بلاده. وقال: "فيما يتعلق بحقوق الإنسان، يجب أن تحترم الصين والمملكة المتحدة كل منهما الأخرى وأن يعامل كل منهما الآخر على قدم المساواة، والمشاركة في مزيد من التعاون بدلاً من توجيه أصابع الاتهام وحل خلافاتنا من خلال الحوار". وفي خطاب ألقاه أمام الجمعية الملكية، اعترف ون أن الفساد والتفاوت في الدخل يضر الصينيين. وأضاف: "بدون حرية لا توجد ديمقراطية حقيقية ودون ضمان للحقوق الاقتصادية والسياسية ليس هناك حرية حقيقية". وقال: "بصراحة، إن الفساد وسوء توزيع الدخل وغيرها من العلل لا تزال موجودة في الصين". كما قال ون إن اقتصاد المملكة المتحدة بحاجة إلى بذل جهد أكبر، في تصريحات يبدو أنها تختلف عن كلماته الدافئة تجاه ألمانيا التي يزورها أيضاً في إطار جولته الأوروبية. كما أعرب ون عن خلافاته مع البريطانيين بشأن ليبيا، قائلاً: "إن الحل يكمن في الدبلوماسية. فالقوات الأجنبية قد تكون قادرة على كسب الحرب في مكان ما، ولكنها لن تساعد على إحلال السلام، وقد تعلمنا من الدروس الصعبة ما حدث في الشرق الأوسط وأفغانستان". بريطانيا، من جانبها، قالت إنها سترحب بالاستثمارات الصينية في البنية التحتية في المملكة المتحدة، فضلا عن زيادة التعاون فى مجال التنمية الدولية. وقال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون: "نحن نحيي التحول الاقتصادي الذي حدث في الصين ولكن، كما قلت في بكين في الماضى الماضي، لابد أن يواكب التقدم الاقتصادى تقدم على المستوى السياسي أيضاً لضمان تحقيق الرخاء والاستقرار". وضغط كاميرون أيضاً على الصين لاتخاذ إجراءات صارمة ضد انتهاكات حقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع.