أكدت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية أن الغذاء سيكون المعركة القادمة فى سوريا بسبب تحوله إلى مشكلة يعانى منها المدنيون هناك. نقلت المجلة الأمريكية، فى تقريرها، عن "كريستوفر جانت"، المتحدث باسم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، قوله: "إن الصور ومقاطع الفيديو توضح مدى المعاناه التى يواجهها سكان مخيم اليرموك المتجمعون بالجزء الشمالى من المُخيم لتلقى الغذاء من موظفى الأونروا". واستطردت المجلة قائلةً: "إن سكان مُخيم اليرموك يعيشون حالة من البؤس وبالتالى هم فى حاجة للمساعدات التى تقدمها "الأونروا" كما هو واضح من أعداد الناس الذين خرجوا فى الشوارع". ولفت التقرير إلى الحصار الذى عانى منه المُخيم من قِبل قوات النظام السورى منذ الصيف الماضى والذى أسفر عن تجويع عشرات السكان كما هو مُوثق فى مجموعة فيديوهات يصعب مشاهدتها. ونقلت المجلة عن وكالة "الأونروا" أنها قامت بتوزيع 7,000 من علب الغذاء لإطعام من خمسة إلى ثمانية أشخاص لمدة 10 أيام، ولكن بالنظر إلى عدد الفلسطينيين فى المُخيم الذين يُقدرون ب18 ألف فلسطينى بالإضافة إلى عدد السوريين غير المعروف فإنه يتضح أن الغذاء الذى يصل إلى المُخيم لا يكفى الجميع. وختاماً نقلت "فورين بوليسى"، عن "جانت"، قوله: "سنظل قلقين بشأن الوضع الذى يواجهه آلاف المدنيين فى المُخيم، لقد عانوا بما فيه الكفاية". فيديو لتوزيع المساعدات الإنسانية فى مخيم اليرموك: