فازت الدكتورة هالة شكرالله، بمنصب رئيس حزب الدستور ب108 أصوات من إجمالى أصوات الجمعية العمومية لحزب الدستور البالغ عددها 203 أصوات, فى المؤتمر العام الأول للحزب الذى عقد، اليوم الجمعة، بنقابة التجاريين, وبذلك تعتبر هالة شكر الله أول سيدة تتولى منصب رئيس حزب سياسى مصرى. ولدت هالة فى القاهرة عام 1954، ودرست فى كندا, حيث عمل والدها رئيس بعثة الجامعة العربية، بدأت نشاطها فى حركة الأهالى وتم اعتقالها قبل دخول الجامعة مرتين. دخلت الجامعة عام 1973 بعد حرب أكتوبر ونشطت فى الحركة الطلابية وفى 1975 صدر أمر باعتقالها مرة أخرى ولكنها استطاعت الهروب, وفى 1977 تم فصلها من الجامعة وعادت بعد 4 سنوات لاستكمال دراستها. عملت فى حلوان – أثناء الثمانينات – فى العمل الجماهيرى والتقت بالعديد من الكوادر العمالية، وقاموا بالبدء فى تأسيس مؤسسات حقوقية لا تخضع لنفس التضييق التى خضعت له الأحزاب آنذاك. ما بين الثمانينات والتسعينات ساهمت فى تأسيس مؤسسة حلوان (بشاير) للخدمات الاجتماعية وساعدت فى تأسيس دار الخدمات النقابية والعمالية ومؤسسة المرأة الجديدة والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان. ثم عملت بمجال التنمية (تقييم مشروعات التنمية) مع هيئة يونيسيف لعدة أعوام كمستشارة حرة ثم التحقت بجامعة "ساسكس" بإنجلتر فى عام 1991 لعمل الماجستير فى العلوم الاجتماعية والتنمية. وفى عام 1994، التحقت بجامعة لندن لدراسة الدكتوراة، وتم ترشيحها للدكتوراة فى 1995، و كتبت رسالتها عن: الإصلاح الهيكلى وتأثيره على تكوين الطبقة العاملة الجديدة). تم نشر أجزاء من الدكتوراة فى كتاب "نساء بسوق العمل" ، أثناء ذلك قام أمن المطار بأخذ كافة الأوراق والكمبيوتر الذى به المادة ووضعت لمدة 7 سنوات على قائمة الترقب فى المطار حتى كسبت قضية ضد الأمن. أسست مركز دعم التنمية عام 1997 للاستمرار فى العمل على تقوية وتطوير المجتمع المدنى وعملت على تطوير مناهج تدريبية تستجيب لمشكلات وقضايا حركة المجتمع وقامت بتدريبات للعديد من الكوادر القيادية الآن. و فى عام 2000، ساهمت فى تأسيس "مصريون ضد التمييز الدينى" وظل الهدف هو توسيع رقعة المساحة المستقلة للعمل والإبقاء على الأصوات المتعددة حية وعالية، جمعت ما بين العمل التطوعى والعمل الوظيفى وساهمت فى كافة الوقفات الاحتجاجية – حتى إن كانت قليلة العدد – بهدف كسر حاجز الخوف والابقاء على المعارضة للحكومة حية حتى آخر لحظة. بدأت فى عام 2004 العمل مع المجتمعات المحلية فى العديد من المحافظات، لاستخدام رفع القدرات والتدريبات فى التحليل المشترك للمشكلات وتنظيم الجمهور حول التخطيط ووضع الاستراتيجيات، نتج عن هذا العمل 90 لجنة مجتمعية والعديد من اللجان النقابية المستقلة واللجان الشعبية. اصبحت بعد ذلك عضو مؤسس فى حزب الدستور (من الاعضاء المائة) ، ثم حصلت على منصب امينة التدريب و التثقيف بالحزب منذ مايو 2012 حتى ديسمبر 2013. و فى 5 يناير اتخذت قرار الترشح لرئاسة حزب الدستور استجابة لضغط كوادر و قواعد الحزب ، و اوضحت فى اعلان ترشحها انها تعتذر لكل من اقسمت امامهم انها لن تترشح فى اى موقع بالحزب ، مشيره انها تقدمت باستقالتها النهائية من قبل الى رئيس الحزب والهيئة العليا لتقطع الطريق على تلك المحاولات . وأكدت فى اعلانها الذى نشرته على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى ، ان احد الاسباب التى جعلتها ترفض فكرة الترشح خوفها من ان يتم وضعها فى موقع " المنقذ " معبره عن ذلك بقولها " انا لا اؤمن به بل اؤمن بالعمل الجماعى فقط " . واضافت فى البيان ان قرار الترشح جاء نتيجة المسئولية الجماعية التى تشعر بها ، و انه غير نابع من اى طموح شخصى بل مدفوعة فقط برغبة صادقة فى انقاذ ليس محض حزب ترك لينهار و يهال عليه التراب بل لانقاذ حلم ظل العديد متمسك به رغم كل شواهد القضاء عليه .