خالد على هو أصغر مرشح رئاسى محتمل ( 40 سنة) يحمل معه آمال وطموحات جيل مختلف يثق فى قدرته على التغيير ويرغب فى إسماع صوته بالإضافة إلى هموم عدد كبير من أبناء الطبقات الكادحة التى طالما انتصر لها فى قاعات المحاكم طوال عمله الحقوقى. انضم إلى ماراثون الرئاسة متأخرًا بعد أن أعلن نيته خوض الانتخابات في 27 فبراير الماضي، بعد يوم واحد فقط من بلوغه الأربعين عامًا، وهو السن القانوني المطلوب للمرشح لانتخابات الرئاسية. "حبيب العمال " هكذا يلقب على فى أوساط العمال والكادحين من الفلاحين والبسطاء فخلال أكثر من عشرة أعوام، عُرف بنشاطه كمحامٍ مدافع عن حقوق الإنسان، وتركزت أنشطته حول الأوساط الاشتراكية والعمالية كناشط قانوني يساري متحمِّس على الرغم من عدم انتمائه لأى حزب سياسي. مولده : ولد خالد علي عمر في قرية ميت يعيش، التابعة لمركز ميت غمر بالدقهلية، في 26 فبراير 1972. وكان والده (رحمه الله) يعمل فى خفر السواحل ،خالد هو ثانى الأبناء بين خمس بنات وثلاث أولاد، حصل ستة منهم على مؤهلات عالية. مؤهلاته : حصل خالد على الشهادتين الابتدائية والإعدادية من مدارس قريته، وحصل على الشهادة الثانوية من مدرسة جصفا وميت أبو خالد ،ثم التحق بكلية حقوق الزقازيق عام 1990 وتخرج منها عام 1994، وكان يعمل دائما فى الإجازات لمساعدة عائلته حتى قبل أن يلتحق بالجامعة، فعمل في أعمال مختلفة: عمل حمالا للأرز فى مضرب أرز، ثم فى مصنع للبسكويت، وطوال فترة الدراسة الجامعية ولمدة عام بعد تخرجه عمل فى مقهى بسفنكس، ثم عمل لفترة قصيرة فى أحد مكاتب المحاماة فى ميت غمر متدرب بدون أجر. حياته العائلية خالد علي متزوج من السيدة/ نجلاء هاشم منذ سنة 2002 ولديه ولد وبنت، عمر (8 سنوات) وأمينة (5 سنوات) بداية انخراطه فى العمل العام : شهد عام 1996 بداية مشوار خالد علي كمحامي مدافع عن حقوق الإنسان، وبالذات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إذ ضمه المحامي أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح إلى فريق العمل على ملف القضايا العمالية بمركز المساعدة القانونية – الذى أسسه المرحوم هشام مبارك عام 1995 ليقدم العون القانوني مجانا لمن يحتاجه فى قضايا حقوق الإنسان. وقد كون أحمد سيف الإسلام فريقا للعمل على ملف النقابات العمالية، حيث جرت عام 1996 انتخابات النقابات العمالية، وقد عرف المئات من العمال، الذين كان الاتحاد العام والأمن يعرقل ترشحهم، طريقهم إلى المركز الذي تبنى قضاياهم و فى عام1999 شارك خالد علي فى تأسيس مركز هشام مبارك للقانون وقد شغل منصب المدير التنفيذي للمركز فى الفترة من 2007 إلى 2009. كما شارك خالد علي فى تأسيس اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية والعمالية (2001) التي ضمت قيادات عمالية من مواقع مختلفة وشاركت فى مواجهة انتهاكات انتخابات النقابات العمالية عام 2001 وعام 2006، وكانت الأحكام القضائية التى حصل عليها خالد علي بالتعاون مع اللجنة التنسيقية ومركز هشام مبارك ببطلان انتخابات الاتحاد العام للعمال 2006 من الأسس التي استند إليها قرار حل الاتحاد العام للعمال بعد الثورة. كما أن خالد علي عضو مؤسس فى جبهة الدفاع عن متظاهري مصر، التي شُكلت عام 2008 استعدادا لدعم انتفاضة المحلة وإضراب 6 إبريل وصارت منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، من أهم أدوات الدفاع عن حق التظاهر في مواجهة تعسف السلطة وعنفها. وكان خالد علي أول من فكر فى تأسيس تلك الجبهة .