وصفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فى افتتاحيتها، الاضطرابات التى تجتاح أوكرانيا بأنها الأكثر خطورة فى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية إذا تُركت دون حل. وأضافت الصحيفة البريطانية، فى افتتاحيتها المعنونة "أيام مُظلمة فى كييف"، قائلةً: "لم يعد أمام الاتحاد الأوروبى خيار سوى فرض عقوبات على الرئيس الأوكرانى "فيكتور يانوكوفيتش" فى الوقت الذى تنزلق فيه أوكرانيا للعنف بسبب الاحتجاجات". وتابعت الصحيفة قائلةً: "جزء من الأزمة الحالية هى أنها تعتبر أحدث حلقة فى الشد والجذب بين روسيا والغرب على هوية أوكرانيا التى كانت فى حالة من التقدم منذ انهيار الاتحاد السوفياتى عام 1991، ولكن الواقع فى أوكرانيا أكثر تعقيداً وسخطاً بسبب الفساد المستشرى الذى سمح به نظام الرئيس "فيكتور يانوكوفيتش" بالإضافة إلى الإحباط الذى يعانى منه الأوكرانيين، وخصوصا الشباب بسبب المنحى الذى يتجه فيه بلدهم". واستطردت الصحيفة قائلةً: "ما جعل الأمور أكثر سوءاً هو أن أوكرانيا تعتبر المحك لشحذ المواجهة بين الشرق والغرب حيث يتهم كل جانب الأخر بالتدخل فيها". وختاماً قالت الصحيفة: "من الصعب أن نرى حلاً لأزمة أوكرانيا لا ينطوى على رحيل "يانوكوفيتش" وإجراء انتخابات جديدة، لأن البديل يمكن أن يكون أسوأ من ذلك بكثير وهو نشر القوات المسلحة ضد المواطنين، والانزلاق إلى حرب اهلية، والمواجهة المباشرة بين القوى العظمى عبر أوكرانيا التى تعتبر خط الصدع الجيوسياسى فى أوروبا".