رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الأحداث فى أوكرانيا قد أخذت منعطفًا خطيرا، مؤكدةً أنه كلما استمرت الحكومة فى مقاومة الإصلاح، كلما زاد الخطر على العملية الديمقراطية فى أوكرانيا. وحثت الصحيفة الأمريكية، فى افتتاحيتها اليوم –الخميس-، الرئيس الأوكرانى "فيكتور يانوكوفيتش" على ضرورة التوصل لاتفاق سياسى مع قادة المعارضة الأوكرانية لإنهاء المواجهات الدامية منذ ثلاثة أشهر بين المتظاهرين وقوات الأمن. واستطردت الصحيفة قائلةً: "الواضح الآن أن الرئيس "يانوكوفيتش" ونظيره الروسى "فلاديمير بوتين" لن يتمكنا من استعادة النظام القديم من خلال العنف". وأضافت قائلةً: "إن استخدام القوة أو نشر الجيش سيؤدى إلى انزلاق أوكرانيا إلى المزيد من الفوضى". وتابعت الصحيفة قائلةً: "لقد بات واضحًا مع مرور الأسابيع أن الرئيس "يانوكوفيتش" يريد تدمير المصداقية التى يحتاج إليها للحوار مع قادة المعارضة من أجل تحقيق تسوية سياسية من خلال المفوضات بمساعدة حليفه الروسى بوتين". وقد أدت أعمال العنف الأخيرة التى اندلعت هذا الأسبوع إلى تصريحات بالشجب والإدانة من الولاياتالمتحدة وعدد من زعماء أوروبا وتحذيرات بفرض عقوبات على أوكرانيا. وحثت الصحيفة الرئيس "يانوكوفيتش" على ضرورة التخلى عن أوهامه بأنه يستطيع خوض حرب لإخراج نفسه من الموقف الذى وضع نفسه فيه، كما يجب على الروس أن يعترفوا بأن المشكلة التى تعانى منها أوكرانيا ليست بسبب الغرب أو "المتطرفين"، وأن القرض الأخير الذى تصل قيمته إلى 2 مليون دولار لن يدعم "يانوكوفيتش" إلى الأبد. واختتمت الصحيفة الأمريكية افتتاحيتها قائلةً: "يجب على الرئيس "يانوكوفيتش" أن يتوصل لاتفاق سياسى مع المعارضة لإنهاء هذه المواجهة قبل أن تُلحق ضررًا بأوكرانيا يصعب إصلاحه فى وقت لاحق".