صرح السفير الألماني بالقاهرة ميشائيل بوك فتح التحقيق في قضية دخول اثنين من الألمان هرم خوفو والهروب بقطع اثرية كما استطاعت النيابة العامة الالمانية ان تضبط العينات المهربة. وأضاف أن بيان الاتحاد الأوروبي الأخير الذي اعترضت عليه مصر حاول ان يعطي تحليلا شاملا لكافة الجوانب في مصر، مشيرا إلى وجود اختلاف في رؤية دول الاتحاد لما يجري في مصر. وأكد أن المانيا لا تعارض ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة قائلا: "ليس لدينا اي مشكلة مع اي رئيس مصري يتم انتخابه بطريقة ديمقراطية". وحول مشاركة ألمانيا في مراقبة الانتخابات الرئاسية في مصر اكد ان مراقبة الانتخابات مصطلح شديد التعقيد وكان لدينا مجموعة من الخبراء تابعوا الانتخابات السابقة ودول الاتحاد الاوروبي عازمة علي متابعة هذه العملية بدقة شديدة بعد دعوتها من قبل الحكومة المصرية. واضاف ان هناك ازمة حقيقية في مصر تتعلق باستهداف كل ما هو اجنبي والصحافة الاجنبية في مصر ؛ لافتا الي انه بالرغم من ذلك هناك اتصالات مستمرة مع الحكومة المصرية لتنشيط السياحة الالمانية الي مصر التي لا ترضي طموحاتنا حتي الآن وهذا يرجع الي ما يلاقيه الاجانب في مصر. وأكد بوك أن مكافحة الارهاب في مصر مهمة كبيرة أما فيما يتعلق بكيفية مساعدة مصر فيما يتعلق بمراقبة الحدود فالاتصالات بشأن هذا الامر لا تتم عبر السفارة الألمانية في الوقت الحالي ، لافتا الي اننا في ألمانيا علي تعاون وثيق مع الدول التي تساعد مصر في مكافحة الإرهاب . واوضح أن مسألة عقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب يواجه بكثير من المشاكل لاختلاف تعريفات الارهاب فما هو ارهابي في مكان قد يكون جهاديا في مكان آخر لافتا الي ان مكافحة الارهاب تحتاج دقة شديدة ضاربا مثالا بمنطقة شمال سيناء قائلا: "هذه المنطقة بها مواطنون مصريون ليسوا إرهابيين وهو ما يجعل الجيش المصري في مهمة صعبة للغاية حتي ينجح في مكافحة الارهاب دون استهداف الابرياء فتزداد مشاعر الكراهية ضد الاجهزة الامنية ". وحول الاخبار التي اشارت الي عقد اجتماع حضره ممثلون ألمان في تركيا بشأن الاوضاع في مصر قال السفير الالماني بالقاهرة :"هذه الانباء عارية عن الصحة وليس لها اي سند من الواقع ومثل هذه الانباء تغضبنا بشدة ليس فقط لانها خاطئة ولكنها في منتهي الخطورة وتعبر عن نظريات المؤامرة التي يحب الكثير الاستماع إليها وهذا سم قاتل وهذه الاخبار تعرقل الجهود المخلصة ". وأشار إلى تأخر إنجاز صفقة الغواصتين الألمانيتين مع مصر لأن مسائل التسليح لا يمكن ان الإعلان عنها في وسائل الاعلام فهو شيء يتم في منتهي السرية وعندما تتخذ الحكومة الالمانية قرارا فإنها تتخذه بعد دراسة عميقة وتلتزم به في النهاية لكن حتى الآن ليس هناك جديد في هذا الشأن .