أ.ش.أ: أكد سفير ألمانيا بالقاهرة "ميشائيل بوك" أن بلاده لن تتراجع عن تصدير الغواصتين إلى مصر ولا يمكن لأي شخص أو حكومة في العالم أن تعوق أي قرار تتخذه الحكومة الألمانية. جاءت تصريحات السفير الألماني خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء في مقر إقامته بالقاهرة حول التطورات السياسية الهامة، والعديد من الموضوعات محل الاهتمام المشترك بين مصر وألمانيا.
وفيما يتعلق بردة الفعل الغاضبة من جانب إسرائيل إزاء تصدير الغواصتين إلى مصر، قال بوك "إن تصدير السلاح هو شأن من اختصاصات المجلس الأمني الاتحادي في ألمانيا، وأن القرارات التي تتخذها الحكومة الألمانية في هذا الشأن هي أمور سرية، ولا يمكن لأحد أن يمنعها".
وأعرب السفير الألماني لدى مصر "ميشائيل بوك" عن إعجابه بالسياسة التي ينتهجها الرئيس محمد مرسي، لافتا في هذا الصدد إلى أن الحكومة المصرية أحرزت تقدما على صعيد الجهود المبذولة لإرساء السلام في المنطقة من خلال التأكيد على تمسكها باتفاقية السلام مع إسرائيل، والعمل على إنجاح ملف المصالحة الفلسطينية، إلى جانب طرح مبادرة لحل الأزمة السورية.
ونوه السفير بأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وجهت دعوة إلى الرئيس مرسي لزيارة ألمانيا، وإن هناك ترتيبات حول تحديد الموعد المناسب للزيارة التي قد تتم في غضون الأشهر المقبلة.
وأشار بوك إلى أن ألمانيا تحرص على مساعدة مصر سواء من خلال الاتحاد الأوروبي أو عبر دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، منوها إلى أن بلاده عرضت مبادلة الديون المصرية بمشاريع بقيمة 240 مليون يورو.
وقال السفير إنه التقى قبل أيام بوزير التخطيط والتعاون الدولي بهدف بحث مواصلة تنفيذ المشاريع مع الجانب المصري بقيمة 100 مليون يورو، مضيفا أن بلاده حرصت على تنفيذ عدد كبير من المشاريع مع الجانب المصري منذ اليوم لثورة 25 يناير.
وأوضح أن التبادل التجاري بين البلدين لم يتأثر بعد الثورة ولكن ارتفع بنسبة 10 في المائة، كما تم تقليص نسبة التراجع التي شهدتها حركة السياحة الألمانية إلى مصر بعد الثورة والتي بلغت 25 في المائة لتسجل هذا العام نصف هذه النسبة، مضيفا أنه من المتوقع أن يبلغ عدد السياح الألمان إلى مصر هذا العام، نحو مليون سائح.
لكن السفير الألماني أشار في الوقت نفسه إلى أن السياحة الثقافية الألمانية إلى الأقصر وأسوان تأثرت بالأوضاع في مصر، ولم تتعافى بعد.
وقال بوك إن الاستثمارات الألمانية في مصر لم تتأثر بالأحداث التي وقعت بعد ثورة 25 يناير، مؤكدا أنه لم يسحب أي رجل أعمال ألماني أمواله من مصر.
وحول الفيلم المسيء للرسول، قال سفير ألمانيا بالقاهرة ميشائيل بوك أن الحكومة الألمانية تبحث إمكانية منع عرض الفيلم المسيء للرسول الكريم، لكنه أوضح أن منع عرض هذا الفيلم في ألمانيا يتعلق بإجراءات قانونية شديدة التعقيد، لكن هناك حوارا دائرا حول هذا الموضوع في ألمانيا، لأنه يتعلق بمكانة وكرامة الأديان، معربا عن سعادته إزاء القرار الذي اتخذته الحكومة الألمانية بمنع دخول القس الأمريكي تيري جونز بعد عرض الفيلم المسيء للرسول.
وأشار السفير إلى إن المستشارة الألمانية ووزير الخارجية الألماني أدانا بوضوح الفيلم المسيء للرسول، مضيفا "أن هذا الفيلم "البشع" يصيب بالفجع وأن الحكومة المصرية قالت ما يجب أن يقال وهو أن العنف ليس المسار الصحيح للرد على هذه الإساءات، كما تعهدت بحماية المنشآت، ونحن نرحب بذلك".
وحول إمكانية التدخل العسكري في سوريا، قال بوك إن هذا الأمر محفوف بالمخاطر ولن يجلب إلا مشاكل أكبر للشعب السوري، مضيفا " ما نسعى إليه هو وحدة الشعب والأراضي السورية". مواد متعلقة: 1. «ميركل» تدعو «مرسي» لزيارة المانيا لبحث التعاون بين البلدين 2. الوثائق السرية لعملية "ميونيخ" تكشف الخلافات بين المانيا وإسرائيل 3. بريطانيا وفرنسا والمانيا تطالب بعقوبات جديدة على إيران