أكد المبعوث الدولى العربى للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمى أنه لا يمكن إنهاء مسالة العنف والإرهاب فى سوريا دون معرفة مستقبل البلد والعملية السياسية القادمة. وأضاف الإبراهيمى - فى مؤتمر صحفى عقده فى جنيف عقب نهاية اليوم الثانى من مباحثات الجولة الثانية والذى جمع فيه لأول مرة فى هذه الجولة وفدى الحكومة والمعارضة السورية - أنه سيذهب إلى نيويورك بعد الاجتماع الذى سيلتقى فيه يوم الجمعة القادم فى جنيف بنائب وزير الخارجية الروسى جينادى جاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الأمريكى ويندى شيرمان للتشاور حول تطورات الأزمة السورية؛ وذلك ليقدم تقريرًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون وربما إلى مجلس الأمن أيضًا. وشدد الإبراهيمى على أن فك الحصار عن المناطق المحاصرة فى سوريا هو من الخطوات اللازمة لبناء الثقة بين الأطراف المتصارعة وإثبات حسن النوايا .. مشيرًا إلى أن الأممالمتحدة تنادى دائما بذلك وأنه يريد أن يكون هناك لتلك الخطوات من الأطراف المتفاوضة فى جنيف. وأوضح أن ذلك يتطلب الوقوف على أى منطقة من مناطق سوريا المحاصرة يمكن البدء منها، وقال إن عملية حمص الإنسانية؛ والتى يمكن أن توصف بالناجحة استغرقت 6 شهور من العمل فقط لإخراج 800 شخص محاصر وكذلك إدخال بعض الأغذية وأن العملية كانت محفوفة بالكثير من المخاطر على الأرض . وأكد الإبراهيمى أن المفاوضات فى جنيف مستمرة وأن الاجتماعات من وفدى الحكومة السورية والمعارضة ستكون يومية كما فى الجولة الأولى وطالب الأطراف بدعم جهود والتعاون لكى يمكن إنهاء محنة الشعب السورى بأسرع ما يمكن. وردا على تصريحات نائب وزير الخارجية السورى بأن أحدًا لم يستشر الحكومة السورية بشان الاجتماع الثلاثى الجمعة القادم فى جنيف، أشار الإبراهيمى إلى أن الاجتماع الثلاثى يعقد دوريا حول الازمة السورية مع ممثلين روس وأمريكيين منذ قرابة عام ونصف العام وأن الأممالمتحدة لم تستشر الأطراف فى ذلك من قبل ولا هذه المرة.