تنشر "بوابة الوفد" تفاصيل اللقاء السرى الذى عقد بين عمروموسى, رئيس لجنة الخمسين, ود. عبد المنعم أبوالفتوح, رئيس حزب مصر القوية, بناءً على طلب أبوالفتوح عقب عودته من الخارج, وقبل ساعات من تحديد الجدول الزمنى للانتخابات الرئاسية المقبلة من قبل اللجنة العليا للانتخابات. يأتى ذلك بعد أن عاد أبوالفتوح من الأراضى السعودية الثلاثاء الماضى, فيما التقى موسى مساء الخميس, بمقر مكتبه, حيث دار النقاش حول الوضع السياسى فى مصر والانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة، والسيناريوهات المتوقعة فيها, بالإضافة إلى وضع الشارع المصرى وانتهاج بعض الجماعات لأسلوب العنف ضد قوات الأمن. وتطرق الحديث إلى إدارة الإخوان طوال العام الماضى والطريقة الاستبدادبة التى تعاملت بها الجماعة ضد الشعب المصرى وحرصها على الاستئثار بالسلطة والسعى نحو تحقيق مصالحها الشخصية دون مراعاة توافق القوى السياسية وتحقيق أهداف الثورة. وحظى الاجتماع باهتمام شديد من جانب أبوالفتوح بشأن معرفة قرار المشير عبد الفتاح السيسى, الخاص بترشحه لرئاسة الجمهورية والتى أكد له موسى أنه يتوقع خوض السيسى للسباق الرئاسى بعد الشعبية الجارفة التى يمتاز بها فى المرحلة الأخيرة, فى الوقت الذى أبلغه أبوالفتوح بأن ما تم التصريح به بشأن انعقاد المجلس الأعلى العسكرى لتباحث هوترشح وزير الدفاع لرئاسة الجمهورية وإصدار بيان بأنه يستجيب لإرادة الشعب يعد تعدى جديد على مفهوم الدولة المدنية وانتكاسة حقيقية للديمقراطية, إلا أن موسى لم يعقب على هذا الأمر إلا بأن القانون يكفل للجميع حق الترشح للرئاسة وبه الضوابط التى تمنع الآخريين أيضا. كما تطرق الاجتماع أيضًا إلى تحدث موسى عن الأخطاء الجسيمة التى وقع فيها نظام الإخوان إبان تواجدهم فى الحكم وأيضًا رهاناتهم واختياراتهم الخاطئة حتى الآن، وقد اتفق أبوالفتوح مع موسى بشأن سوء إدارة الاخوان للحكم فى العام الذى حكموا فيه مصر وارتكابهم لأخطاء خطيرة. وأخبر أبوالفتوح موسى أنه قرر عدم الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنه سبق أن أعلن ذلك؛ ويعيد تأكيده فى ضوء ترشح المشير السيسى، وعلق موسى بأن موقفه تأييد المشير السيسى، وأنه يتوقع ترشحه للرئاسة خاصة وأن عليه إجماعًا غير مسبوق من الشعب المصرى وأن مصر تحتاج إلى قائد بحجمه فى هذه المرحلة. فى السياق ذاته أصدر المكتب الإعلامى لعمروموسى بيانا فى الساعات الأولى لصباح اليوم السبت يؤكد صحة الاجتماع مشيرًا إلى أن عمروموسى استقبل زيارة من الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح بناء على طلب الأخير. وأكد المكتب أن النقاش دار حول الوضع السياسى فى مصر والانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة والسيناريوهات المتوقعة فيها؛ وقد تحدث موسى أيضًا عن الأخطاء الجسيمة التى وقع فيها نظام الإخوان إبان تواجدهم فى الحكم وأيضًا رهاناتهم واختياراتهم الخاطئة حتى الآن، وقد اتفق الدكتورأبوالفتوح مع موسى بشأن سوء إدارة الإخوان للحكم فى العام الذى حكموا فيه مصر وارتكابهم لأخطاء خطيرة. وقد أخبر أبوالفتوح موسى أنه قرر عدم الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنه سبق أن أعلن ذلك؛ ويعيد تأكيده فى ضوء ترشح المشير السيسى، وعلق موسى بأن موقفه هوتأييد المشير السيسى، وأنه يتوقع ترشحه للرئاسة خاصة وأن عليه إجماعًا غير مسبوق من الشعب المصرى وأن مصر تحتاج إلى قائد بحجمه فى هذه المرحلة. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن حزب مصر القوية منذ أيام أن انعقاد المجلس الأعلى العسكرى لتباحث ترشح وزير الدفاع لرئاسة الجمهورية وإصدار بيان بأنه يستجيب لإرادة الشعب يعد تعدى جديد على مفهوم الدولة المدنية وانتكاسة حقيقية للديمقراطية. هذه الملابسات تؤكد ما حذرنا منه مرارًا من تدخل المؤسسة العسكرية فى السياسة ويزج بالمؤسسة العسكرية فى أتون الصراع السياسى ويضع المؤسسة العسكرية فى مواجهة كل مرشح منافس. وأكد الحزب أنهم فى مصر القوية يؤيدن حق الترشح لكل مدنى يستوفى الشروط فى ظل بيئة سياسية تسمح بالمنافسة الشريفة ولكن دون أن يصبح الترشح هومواجهة لمؤسسات الدولة بقيادة عسكرية للمشهد.
