أكد الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، أن بلاده لن ترضخ للمطالب الدولية فى إطار الخلاف حول البرامج النووية الخاصة بالجمهورية الإسلامية. وقال نجاد "أريد فقط أن أقول لهم (الدول الغربية) لا تهدروا طاقتكم ولا ترهقوا أنفسكم، فإنكم ستضطرون فى النهاية إلى دفن جهودكم الرامية إلى دفعنا للرضوخ لأى حل وسط". ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن أحمدى نجاد قوله لمسئولين إيرانيين فى اجتماع بطهران، إن أى جهود تبذلها الدول الغربية لن تنجح فى دفعه وحكومته إلى التراجع عن النهج النووى الذى يتبعاونه. وترفض طهران بشدة الاتهامات التى توجهها إليها الدول الغربية بأنها تعمل على تطوير أسلحة نووية، مشددة على أن برامجها النووية تقتصر على الأغراض السلمية فقط. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طالبت إيران فى وقت سابق الشهر الجارى بالإجابة على أسئلة حول العديد من مشروعات البحث والتطوير التى تقول الوكالة، ومقرها فيينا، إن أهدافها العسكرية أكثر من غيرها. وقال أحمدى نجاد: "هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، إذ أننا لا نسعى وراء هذا الهدف (الخاص بتصنيع قنبلة ذرية)؟. وأضاف: "القنبلة الذرية شيمة من شيم الجبناء، لكن إيران دولة شجاعة لا تحتاج إلى قنبلة ذرية". وتقول طهران، إنه حال أقرت الدول الغربية بحق إيران فى تبنى برنامج نووى للأغراض المدنية، فإن الجمهورية الإسلامية ستشارك فى جهود التعاون السياسى. جدير بالذكر أن الجولة السابقة من المحادثات النووية بين إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة عقدت فى يناير الماضى باسطنبول، لكنها انتهت دون تحقيق نتائج ملموسة.