نجاد هدد الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد، أمس السبت، بتقديم قادة الدول الغربية إلى "المحاكمة" كما جدد انتقاداته للرئيس الأمريكى باراك أوباما قائلا إنه يتدخل فى شؤون بلاده وذلك بعد أن انتقد أوباما القمع السياسى فى إيران. وانتقد نجاد بشدة أوباما وزعماء الدول الاوروبية لأنهم "أهانوا" الأمة الإيرانية من خلال ماوصفه بالتدخل فى الشؤون الداخلية لبلاده. وكان أوباما وقادة الدول الاوروبية قد ناشدوا الحكومة الإيرانية بأن تحل سلميا الاضطرابات التى اندلعت بعد الانتخابات وتتجنب العنف فى قمع الاحتجاجات على التلاعب المزعوم فى الانتخابات. وقال نجاد من دون تقديم أية ايضاحات "من الآن فصاعدا سوف ندفع بكم إلى محكمة للعدل فى كل اجتماع دولي". ونقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية "ايرنا" عن أحمدى نجاد قوله "لماذا تدخل أوباما، الذى تحدث عن الاصلاحات والتغيرات، وعلق بطريقة تخالف العرف واللياقة". ويوم الجمعة قال أوباما إن حملة القمع التى يتعرض لها المتظاهرون فى إيران ستؤثر على آمال اجراء محادثات مباشرة مع إيران. وتعهد الرئيس الإيرانى بأن حكومته الجديدة ستكون أكثر حسما فى سياستها تجاه الغرب. وقال فى اجتماع لمسؤولين فى السلطة القضائية فى طهران "بدون أدنى شك، ستسلك الحكومة فى الفترة الرئاسية الجديدة نهجها أكثر حسما واقوى تجاه الغرب". ولم يقدم نجاد، الذى لم يجر رسميا التصديق رسميا على إعاده انتخابه، المزيد من التفاصيل ولكن المراقبين يعتقدون أن تصريحاته تشير إلى أنه أقل استعدادا للتوصل إلى حل وسط مع الغرب بشأن القضايا التى تتعلق بالبرامج النووية الإيرانية وسياساتها الخاصة بالشرق الاوسط. وأضاف فى اشارة واضحة الى الانتقاد الغربى للانتخابات "هذه المرة رد الأمة الإيرانية سوف يكون حاسما وأشد قسوة وسوف يجعلكم (الغرب) تندمون وتشعرون بالخجل". وقال"مصير الرئيس الامريكى السابق جورج دبليو بوش "لايزال حيا فى الذاكرة"، مضيفا انه يتعين على القوى العالمية ألا تتجاوز حدودها وتتوقف عن التدخل فى شئون الدول الاخرى". وتعتزم إيران إعادة النظر أو من المحتمل أن تخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع العديد من الدول الأوروبية بما فى ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا بسبب تدخلها المزعوم فى الانتخابات التى جرت فى الثانى عشر من الشهر الحالي. وفى تعليق على تصريحات مسؤولين أوروبيين وأمريكيين قال الرئيس الإيرانى "يكفيكم. لا تهينوا أنفسكم اكثر بمثل هذه اللغة وهذا التصرف" ودعاهم إلى "اصلاح" توجههم بشأن إيران. وفى تشديد للهجته حيال إيران، رفض أوباما بشدة طلب الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد تقديم اعتذار على تصريحاته السابقة على قمع طهران للانشقاق السياسي. وقال "لا آخذ تصريحات أحمدى نجاد على محمل الجد بشأن الاعتذارات، خاصة وان الولاياتالمتحدة بذلت أقصى جهدها لعدم التدخل فى العملية الانتخابية فى إيران".