اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، بأنهم "دمى" في أيدي القوى العالمية، وقال أحمدي نجاد في حفل افتتاح وحدة لتنقية مياه الصرف الصحي في جنوبطهران: إن "القوى العالمية أنشأت وكالة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووضعت هناك مجموعة من الدمى". وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طالبت إيران في وقت سابق من الشهر الجاري بالإجابة على أسئلة حول مشروعات البحث والتطوير التي تقول الوكالة، ومقرها فيينا، إن أهدافها عسكرية أكثر من أي شيء آخر، واتهم الرئيس الإيراني "كل العقوبات المفروضة ضدنا حتى الآن هي مجرد ذرائع لحرماننا من التقدم التكنولوجي". وانتقدت إيران الوكالة عدة مرات، بسبب خضوعها لضغوط سياسية من الولاياتالمتحدة وحلفائها الغربيين، وصرح أحمدي نجاد، أمس الأربعاء، بأن بلاده لن ترضخ للمطالب الدولية في إطار الخلاف حول البرامج النووية الخاصة بالجمهورية الإسلامية. وقال: "أريد فقط أن أقول لهم (الدول الغربية): لا تهدروا طاقتكم ولا ترهقوا أنفسكم، فإنكم ستضطرون في النهاية إلى دفن جهودكم الرامية إلى دفعنا للرضوخ لأي حل وسط"، ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن أحمدي نجاد قوله لمسؤولين إيرانيين في اجتماع بطهران: إن أي جهود تبذلها الدول الغربية لن تنجح في دفعه وحكومته إلى التراجع عن النهج النووي الذي يتبعانه. وترفض طهران بشدة الاتهامات التي توجهها إليها الدول الغربية بأنها تعمل على تطوير أسلحة نووية، مشددة على أن برامجها النووية تقتصر على الأغراض السلمية فقط، وقال أحمدي نجاد: "هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، إذ أننا لا نسعى وراء هذا الهدف (الخاص بتصنيع قنبلة ذرية)"، وأضاف، "القنبلة الذرية شيمة من شيم الجبناء، لكن إيران دولة شجاعة لا تحتاج إلى قنبلة ذرية". يذكر أن الجولة السابقة من المحادثات النووية بين إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولاياتالمتحدة عقدت في يناير الماضي في إسطنبول، لكنها انتهت دون تحقيق نتائج ملموسة، وتقول طهران، إنه حال أقرت الدول الغربية بحق إيران في تبني برنامج نووي للأغراض المدنية، فإن الجمهورية الإسلامية ستشارك في جهود التعاون السياسي.