اعتبر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم الاثنين أن الرئيس السوري بشار الأسد بلغ نقطة اللاعودة وما من سبب لأخذه اليوم على محمل الجد معبرا عن اقتناعه بأنه لن يكون باستطاعته التغيير بعد القمع "المريع في عنفه" الذي مارسه على شعبه. وقال الوزير الفرنسي عقب اجتماع في لوكسمبورج مع نظرائه الأوروبيين إن البعض يعتبرون أنه ما زال أمامه متسع من الوقت للتغيير وبدء عملية إصلاحات. وأضاف في مؤتمر صحفي "من جهتي أشك في ذلك، أعتقد أنه بلغ نقطة اللاعودة". وفي تعليق على الخطاب الذي ألقاه بشار الأسد الاثنين في جامعة دمشق، وهو الثالث منذ بدء الحركة الاحتجاجية في 15 مارس الماضي، قال جوبيه في مجمل الأحوال ليس إعلان اليوم هو الذي سيغير الوضع. وقد وعد الأسد في خطابه بإصلاحات من شأنها أن تضع حدا لهيمنة حزبه في سوريا، مع تأكيد تصميمه على إنهاء حالة الفوضى، لكن المعارضين لم يكتفوا بذلك ودعوا إلى مواصلة حركتهم حتى سقوط النظام. ولم يعلن الأسد الذي تحدث أيضا عن مؤامرة ضد بلاده، تدابير ملموسة فورية مقترحا الانتظار لانتخاب برلمان جديد مرتقب في أغسطس المقبل للبحث في الإصلاحات. واعتبر جوبيه أنه ما من سبب لأخذه الأسد اليوم أكثر من الأمس على محمل الجد. ولفت إلى أنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها عن برنامج إصلاحات. إنه لم يلتزم أبدا بكلامه. وأضاف فضلا عن ذلك أن الإعلان عن انتخابات في الوقت الذي يستمر فيه في استخدام الدبابات ضد المدنيين ليس له أي معنى. وعلق نظيره الألماني جيدو فسترفيلي بدوره على خطاب الرئيس السوري واعتبره خطاب شخص لا رجاء منه، لم يفهم إشارات الزمن على ما يبدو. وقال فسترفيلي أعتقد أنه من الملح والضروري لنظام الأسد أن يقوم باستدارة كاملة والعودة إلى الحوار. كما اعتبر جوبيه أن القمع أسفر عن سقوط أكثر من ألف قتيل وكان مريعا بعنفه، لا يجوز قبوله بدون أي رد فعل، في إشارة إلى الإعلان عن عقوبات مشددة للاتحاد الأوروبي. ورأى الوزير الفرنسي أنه حان الوقت للتحرك في مجلس الأمن الدولي بالرغم من التهديد بفيتو روسي. وقال إنه أمر غير محتمل على الإطلاق ألا تتمكن الأممالمتحدة من التوصل إلى التعبير بقوة عما يجري في سوريا، مضيفا انه بالرغم من التهديد الروسي باستخدام حق النقض نحاول جمع اوسع غالبية داخل مجلس الام.