استقبل الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر بمكتبه اليوم الأحد الدكتور "بيامى بطال" رئيس جامعة "يوز جيجيل" بتركيا والوفد المرافق له. وأكد العبد على عالمية جامعة الأزهر التى تعد من أقدم جامعات العالم والذى يمتد عمرها لأكثر من ألف عام، والتى حملت على عاتقها نشر المنهج الوسطى المعتدل للدين الإسلامى. وأشار العبد إلى عمق العلاقة بين الشعبين المصرى والتركى، قائلا"نحن كمؤسسة أزهرية عريقة يدرس بها ما يقرب من نصف مليون طالب وطالبة فى 80 كلية على مستوى الجمهورية، ويقوم بالتدريس بها ما يقرب من 24 ألفاً من الأساتذة الذين لا يرحبون مطلقاً بمواقف رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان وتصريحاته السياسية تجاه مصر وشعبها. واستنكر العبد تطاول اردوغان على الأزهر الشريف وإمامه الجليل فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، قائلا "ولكننا نرحب بكم كأشقاء ولا نرحب بكم كأصدقاء، وهذا هو موقف الشعب المصرى كله وكان يجب على أردوغان أن يحترم إرادة الشعب المصرى، فالشعب المصرى كله مستاء من هذه الأقوال والأفعال وأحب أن أذكره بالحفاوة التى قابلناه بها عندما زار مشيخة الأزهر الشريف، حينما قابل فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب الذى ذاق الكثير من أقواله وتصريحاته"". ورفض العبد توقيع أى اتفاقيات بين جامعة الأزهر الشريف وجامعة "يوز جيجل" أو غيرها من الجامعات التركية وذلك فى ظل هذه الظروف التى أوجدها اردوغان. وأكد على تقديم كافة أوجه الرعاية والاهتمام للطلاب الأتراك الدارسين بالجامعة وتسهيل كافة الإجراءات المتعلقة بدراستهم، مشيرا الى ان لهم من الجامعة كل الترحيب وكل الدعم لأنهم سفراء للأزهر فى بلادهم، يحملون لشعبهم ما تعلمونه فى جامعة الأزهر الشريف من وسطية واعتدال. ومن جانبه تمنى الدكتور بيامى بطال أن تكون هذه الظروف سحابة صيف تمر سريعاً وتعود العلاقة الوطيدة بين البلدين فى القريب العاجل. وحضر اللقاء الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وعدد من قيادات جامعة الأزهر الشريف.