تتجه مؤسسة الأزهر، لحل جميع الهيئات والجبهات والجمعيات والمكاتب والائتلافات، التي تحمل اسم «الأزهر» خاصة بعدما أثارت جدلا فيما يتعلق بالأفكار المتشددة التي تصدرها والتي تتنافى مع وسطية «الأزهر»، وبعضها يعمل على استغلال اسم المؤسسة لتحقيق مكاسب مادية أو أدبية أو إعلامية. تأتي الخطوة المرتقبة، بعد أن كشفت إحصائية رسمية عن وجود أكثر من 300 حركة وجمعية وجبهة وائتلاف يحمل اسم «الأزهر» وتستغله في تحقيق أهداف معينة وتظهر أمام الجميع أنها تتحدث باسم «الأزهر» فضلا عن أن أغلب هذه الكيانات مسيطر عليها من قبل جماعة الإخوان المسلمين، وبعض علماء الدين والدعاة المتشددين من الجماعة الإسلامية.. وتنشر أفكارا متطرفة. وهناك كيانات تم انشاؤها عقب ثورة يناير تحمل اسم «الأزهر» على سيبل المثال لا الحصر «حركة أزهريون ضد الانقلاب» والتي تضم أعضاء من جماعة الإخوان، و«جبهة إنقاذ الأزهر»، و«جبهة استقلال الأزهر»، و«جمعية محبي الأزهر»، و«جمعية خريجي الأزهر»، و«ائتلافات دعاة»، و«شباب»، و«علماء»، و«أبناء، وطلاب، وطلائع، ومشايخ، وتطهير الأزهر» وغيرها من الأسماء التي دشنت بهدف الإضرار بالأزهر الشريف وتحقيق مكاسب خاصة. وأشارت المشيخة الي أن هذا الإجراء جاء كرد قوي على الإساءة التي وجهتها «جبهة علماء الأزهر» للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والمسئولين في المشيخة بسبب موقفهم الذي وصفته الجبهة، مؤخرا ب«السلبي» تجاه التعامل الأمني مع الطلاب خلال مظاهراتهم اليومية داخل الجامعة. وأكدت المشيخة ضرورة أن تقتصر المؤسسات الرسمية في الأزهر على مشيخة الأزهر، وهيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، بالإضافة إلى المؤسسات التي تدخل تحت مظلة الأزهر رسميًا وأدبيًا وهي جامعة الأزهر، وقطاع المعاهد، ووزارة الأوقاف، ودار الإفتاء، والرابطة العالمية لخريجي الأزهر. وكان وزير الأوقاف طالب بحل جميع الجهات والهيئات والمكاتب التي تحمل اسم الأزهر دون اعتماد شيخ الأزهر. كما أصدر مجمع البحوث الإسلامية بيانا في يوليو الماضي نفي فيه وجود جمعية أهلية باسم «جبهة علماء الأزهر»، وأن الذين يدَّعون وجود جمعية بهذا الاسم لا يمثلون إلا أنفسهم.