أعرب المصابون من المجندين وأفراد الأمن فى حادث تفجير موقع مبنى الأمن المركزى بالإسماعيلية عن استنكارهم من الاعتداء الذى وقع عليهم وأكدوا فى حوارهم مع "الوفد" أنهم ليس لهم ذنب فيما تشهده البلاد من أحداث ومن أجواء متوترة . ورصدت "الوفد" من داخل مستشفى الإسماعيلية العام احتجاز 9 من المجندين وأفراد الأمن تنوعت إصابتهم مابين جروح نتيجة تطايرالشظايا وكسور وسحجات وكدمات نتيجة التدافع والارتطام . يقول رجب سامى 22 سنة ابن الإسماعيلية بأنه وقت وقوع الإنفجار كان يجلس مع زملائه بالقرب من البوابة كتأمين، ورأى سيارتين، تقفان خارج المعسكر، حيث قام مستقل السيارة الأولى بالترجل منها واستقلال السيارة الثانية، وبعدها وقع الانفجار وتطايرت معه البوابة من شدته. وقال أحمد حسن –أحد المصابين- مجند بالأمن المركزى "إنه كان يتناول العشاء مع زملاءه قبل الانفجار بدقائق وإنه فوجئ بصوت انفجار ضخم أعقبه انقطاع فى التيار الكهربائي" وأكد أنه ظن فى البداية أن هناك انفجارفى محول الكهرباء نتيجة الارتطام الشديد وتطايرالزجاج وبوابة القطاع إلا أنه لاحظ أن زملاءه يتطايرون ويندفعون نحو الأعلى من شدة الانفجار . وقال "إن حسن زميله الذى استشهد كان يجلس معه فى نفس الغرفة وأنه فوجئ بالدماء تنزف من جميع أنحاء جسده ثم غاب عن الوعى وفوجئ عقب وصوله المستشفى بنبأ استشهاد زميله" . وقال حمادة رضوان –فرد أمن -30 سنة أنه كان متواجدا وقت الانفجار فى غرفة الخدمة على البوابة الرئيسية وأنه فوجئ بالانفجار وتطاير الزجاج وتصاعد الأدخنة وانقطاع التيار الكهربائى وأصيب مغشيا عليه وتبين بعد ذلك إصابتي بجروح فى الرأس وعلمت بنبأ استشهاد حسن وإصابة زملائى وعدد من الضباط .وتساقطت الدموع من عينيه وهو يردد "حسبنا الله ونعم الوكيل ". وقال حسن سليم حسن 23 سنة ابن محافظة الشرقية وأحد المجندين المصابين بتفجير معسكر قوات الأمن والذى كان من المقرر أن يتخرج الشهر المقبل بأنه قبل وقوع الحادث كان يقوم بإحضار طعام من القطاع، ثم عقب ذلك توجه إلى عيادة داخل المعسكر، حيث وقع الانفجار أثناء تواجده بها. ويصف ما أحدثه الانفجار حيث أشار إلى أنه شعر بأن الأرض تهتز من تحته وبدأت النوافذ والأبواب تتطاير وكذلك السيارات الموجودة داخل المعسكر، كما انقلبت إحدى المدرعات التى كانت موجودة بالقرب من البوابة الرئيسة التى وقع الإنفجار أمامها، ويكمل بأنه لم يعرف إلى أين يذهب خاصة بعد أن رأى زملاؤه يتساقطون جرحى إثر الانفجار، فقام بالقفز من إحدى النوافذ فسقط على ظهره على الرصيف، إلا أنه من شدة الخوف قام بالجرى حتى اصطدم بشجرة ووقع عليه أحد أبراج الحراسة الموجود بالمعسكر. وتابع بأنه سقط على بعد 10 أمتار من البوابة، حيث قام زملاؤه بحمله ووضعه على الرصيف بجانب المجندين المصابين، ولم يشعر بشىء بعدها حتى استعاد وعيه أثناء وجوده بالمستشفى. أما محمد كرم حسن 22 سنة من فاقوس والذى قال بأنه كان فى مأمورية خارج المعسكر وعاد إليه الساعة 5 مساء، وبعد صلاة العشاء جلس مع أحد زملاؤه داخل إحدى السيارات على بعد 300 متر من البوابة يتحدثون حتى سمعوا صوت الإنفجار، ليصف ما حدث بعدها من تطاير زجاج الكتيبة، فقام بالركض حتى يطمئن على زملاؤه ويساعدهم، فاصطدمت قدمه بأكسدام لورى شرطة، حيث قامت سيارة الشرطة بنقله إلى سيارات الأسعاف التى نقلته إلى المستشفى، وتبين بها إصابته بكدمات بقدمه وساعده الأيمن.