قال المهندس حسب الله الكفراوي، وزير الاسكان والتعمير الأسبق، أن مصر انتقلت من فترة الفساد الذي يتجمل ويتخفى فكان فساداً فاجراً في عهد مبارك الى عهد الاخوان الذي وصفه بالغباء الأحمق، قال: إن مصر تسير في الطريق الصحيح وستكون نهايته مشرقة ومبشرة، جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها أمام الدارسين بمعهد الوفد للدراسات السياسية بحضور الدكتورة كاميليا شكري مساعد رئيس الحزب وعميد المعهد. وأضاف الكفراوي: إن مصر دولة غنية بتاريخها ومواردها وموقعها وسوف تجتاز هذه المرحلة وهى تحتاج الى رؤية نظيفة وإدارة متجردة ونحن حققنا خلال الخمسة شهور الماضية عدة انجازات على رأسها الفكرة العبقرية التي تتمثل في التعاون مع روسيا فمصر لها علاقات متوازنة مع كل الدول الكبرى. وحول مشروع محور قناة السويس قال: هذا المشروع تقدمت بفكرته الى الرئيس الراحل أنور السادات وهو واضح الرؤية تماماً ومحور قناة السويس هو أقصر طريق من الشرق الأقصى الى أوربا وأمريكا وطريق مضمون وآمن بين الشرق والغرب. وكشف الكفراوي أن الرئيس السادات كلفه بعمل نوع من الاستراتيجية اطلقنا عليها في وقتها «خريطة جديدة لمصر» جهزت دراسات لست مناطق هى «سيناء - محور قناة السويس - البحر الأحمر - بحيرة السد العالي - الوادي الجديد - الساحل الشمالي» ودرسنا كل موقع دراسة علمية على أعلى مستوى من الخبرة وقمت وقتها بزيارة الى هونج كونج وسنغافورة لمقارنة مشروع محور قناة السويس بها وعدت الى القاهرة والفكرة واضحة جداً وعرضتها على السفير الياباني بالقاهرة، وقام بدوره بتجهيز دراسة للمشروع ودعيت الى زيارة طوكيو وأثناء الزيارة وقعت بروتوكول تعاون، وتعهدت الحكومة اليابانية بتنفيذ البنية الأساسية للمشروع ولكن علاء مبارك هو الذي قضى على المشروع وقام بتطفيش اليابانيين وتم تقسيم بورسعيد الى ثلاث مناطق شمالية، وبها صناعات غير ملوثة والمنطقة الوسطى وبها صناعات هندسية ومنطقة جنوبية وبها صناعات ثقيلة ومخطط هذا المشروع موجود حتى الآن. وتساءل الكفراوي: لماذا تسكت مصر على دولة قطر وقناة «الجزيرة» فلا يوجد أحد له «زلة» على مصر فمصر دولة كبيرة وهى فعلاً، كما قال عنها الفريق عبد الفتاح السيسي «قد الدنيا» وهذا تعبير دقيق وكاشف لأن مصر أول حضارة في تاريخ الانسانية ولديها علم وثقافة وغنية في جميع مجالات الحياة فكل الحضارات أخذت عنها، فمصر أم الحضارات وأم العلوم وأم الثقافات. وقال الكفراوي: تقدمت باستقالتي ثلاث مرات في عهد مبارك الذي كان خلال العشرين عاماً الأخيرة فيه فساد وبعد خروجي من الوزارة كرمني مبارك وسلمني وشاح النيل ولكني متفائل ببكرة واحياناً أشعر باكتئاب عندما أرى «هيافات» تخرج من جحورها وتتحدث على الفضائيات. وكشف الكفراوي عن أنه قبل ثورة 25 يناير بشهور ذهب الى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود وطلب منه تكوين فريق لفتح ملفات الفساد في مصر ويتولى الفريق الأول ديون مصر التي كان يتاجر فيها جمال مبارك والثاني تجارة السلاح والثالث تجارة الغاز والبترول والرابع الخصخصة والخامس تجارة الاراضي، فمصر تنزف وهى دولة غنية وكل الموارد الطبيعية موجود فيها، فالتاريخ يقول من هى مصر فهى ذات موقع جغرافي فريد في العالم وهى أأمن طريق بين الشرق والغرب. وأضاف الكفراوي: كلنا نتذكر المؤتمر الذي دعا اليه الرئيس المعزول محمد مرسي لمناقشة أزمة سد النهضة الذي كان فضيحة يتحدث عنها العالم وعقب الانتهاء منه اتصلت بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب حيث جاءتني فكرة تخرج من كيان له وزنه وهو «بيت العائلة» وذهبت اليه واقترحت عليه أن يخرج بيت العائلة ببيان للأمة مكون من ثلاثة مطالب الأول مناقشة المواد المختلف عليها في الدستور وهى حوالي 20 مادة يعاد دراستها ويتم التوافق عليها والمطلب الثاني تغيير حكومة هشام قنديل والثالث هو إجراء انتخابات رئاسة مبكرة وفي آخر البيان نناشد القوات المسلحة بمساندة هذه المطالب وعقب لقاء شيخ الأزهر قابلت الفريق عبد الفتاح السيسي، وعرضت عليه المطالب، وقال لي: إنه موافق ومسئول عنها أمام الله والقانون والتاريخ وعندما خرجت من عنده قلت للصحفيين: أنا مطمئن على مصر فهو رجل وطني يتسم بذكاء أبوغزالة وجسارة عبد الناصر ودهاء السادات. وقال الكفراوي: إن ثورة 30 يونية التي شارك فيها أكثر من 30 مليون مصري الذين كانوا على قلب رجل واحد سماها الاخوان انقلاباً وأنا أقول لهم إن تاريخكم أسود منذ عام 1928 حتى الآن وكله يتشح بالسواد والدماء لا تتكلموا عن الديمقراطية فأنتم لا تعرفون حتى ديمقراطية الاسلام ونحن أمام خارطة طريق عبقرية تتم بالدستور والانتخابات البرلمانية ثم يعقبها الرئاسية. وقال الكفراوي: إن قانون التظاهر الحالي الذي أقرته الرئاسة مؤخراً هو من أفضل قوانين التظاهر في العالم مطالباً المعترضين عليه أن يقارنوه بأي قانون آخر للتظاهر في العالم في أي دولة أخرى من دول العالم. وانتقد الكفراوي موقف أعضاء لجنة الخمسين الذين هددوا بتجميد عضويتهم في اللجنة قائلا: «إن الوقت لا يسمح بالشهرة والاستعراض الاعلامي ويجب أن يدرك هؤلاء الاعضاء حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم وأن يكونوا قدر المسئولية». وقال الكفراوي: إن أموال مصر مسروقة في الخارج ومن الصعب استردادها لأن أصحابها قاموا بتحويلها الى أسهم في شركات تحت أسماء مختلفة ومن أموال سائلة الى عقارات بدليل أن مصر صرفت مبالغ كبيرة كي تستردها ولم تسترد أي شىء منها.