السجين رقم 11253 هو محمد مرسى عيسى العياط المحبوس احتياطياً فى سجن برج العرب على ذمة اتهامه مع 14 آخرين من جماعته، «موزعين على سجون أخرى»، بقتل عدد من المتظاهرين أمام قصر الاتحادية مقر الحكم بمصر الجديدة بينهم الصحفى الشاب الحسينى أبوضيف وإصابة عدداً كبير من أبناء المصريين. تهمة مرسى انه كان رئيس الجمهورية فى ذلك الوقت «5 ديسمبر 2012»، وكان متواجداً فى القصر أثناء مظاهرة كانت تطالبه بالرحيل، وحرض الإخوان المسلحون على قتلهم وتعذيبهم وكان فى إمكانه أن يصدر تعليماته بإنقاذهم وعدم السماح بالاعتداء عليهم احتراماً لحرية التظاهر والتعبير السلمى عن الرأى، هذه واحدة من قضايا أخرى متهم فيها مرسى، وستحدد محكمة الاستئناف مواعيد نظرها عندما تكون جاهزة بعد انتهاء التحقيقات فيها، وتتعلق بارتكاب مرسى جرائم الخيانة العظمى والتخابر والهروب من سجن وادى النطرون، وقضايا عديدة تتعلق بإهانته للقضاء خلال فترة حكمه وأثناء جلسة محاكمته فى أكاديمية الشرطة. مرسى حالياً بملابس السجن الاحتياطى البيضاء فى عنبره، وتحددت له زيارة بعد 11 يوماً مر منها ثلاثة أيام يلتقى خلالها مع أسرته وعملية خضوعه للفحص الطبى فى مستشفى السجن هو إجراء عادى يمر به أى سجين، التاريخ المرضى ل«مرسى» يؤكد أنه كان يعالج من مرض فى المخ قبل ترشحه للرئاسة، واستمرت كورسات العلاج خلال عام توليه السلطة ومازال، وأعتقد أن مرضه وراء تصرفاته التى كان يمارسها فى السلطة، ومنها الحركات الغريبة التى أتى بها أثناء جلوسه مع جوليا جلاد رئيسة وزراء أستراليا!. وإصراره على أداء القسم عدة مرات، وخلعه الجاكيت فى ميدان التحرير، وطول خطبه التى كانت تصل الى عدة ساعات، واستغلالها فى سب وشتم مؤسسات الدولة وإهانة الشعب، وتراجعه المستمر فى قراراته، ودخوله فى حالة هذيان خلال جلسة محاكمته، واعترافه بأنه ليس مجنوناً، وأنه أستاذ جامعة، لكن لا يعرف لماذا هو هنا، ولماذا هو فى القفص، وإلى أين ذاهبون به، ومن أين جاء، طبعاً هذه تصرفات «عبط» مقرونة بمرض عقلى ونفسى ولا يجوز إهمالها عند فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، حيث لابد أن نتفادى وصول شخص مثل مرسى إلى سدة الحكم، فهل نطالب بالكشف على المرشحين للتأكد من سلامة قواهم العقلية والجسمانية؟ العلم يؤكد أن العقل السليم فى الجسم السليم، هذه ملحوظة قبل الانتخابات الرئاسية القادمة. مرسى مجرد سجين احتياطى، تطبق عليه لوائح السجن ويحصل على حقوق السجين الاحتياطى مثل أى سجين آخر، لن يقسو عليه أحد كما كان يحرض هو على رموز النظام السابق، ولن يظلمه القضاء كما كان يتهكم على أحكام البراءة، لكنه لا يستحق هذا الاهتمام الكبير من الإعلام، مثل ماذا يأكل فى السجن؟!. السجن تأديب وتهذيب واصلاح، السجن للمجرمين وليس للجدعان كما تقول الأفلام العربية، إذا كان السجن اكل «بط مسكوفى» وجمبرى وحمام وفراخ ولحم ضانى فالملايين يرحبون به، إذا تحول الى «أكل ومرعى وقلة صنعة»، فقط يحتاج مرسى الى حفل استقبال يقيمه له «نخنوخ»، الشعب ينتظر القصاص من مرسى وإخوانه، ينتظر الحكم العادل الذى يحول الملابس البيضاء فى السجن الاحتياطى الى حمراء فى سجن الاستئناف، ثم حبل المشنقة، مرسى وإخوانه قتلوا أبناء الشعب المصرى بدم بارد، ومازال السؤال يتردد بأى ذنب قتلوا؟ مرسى وإخوانه فرشوا الطريق الى مقر الحكم بدماء المصريين للاحتفاظ بالسلطة، ومرسى وإخوانه «شلة مخابيل» بعضهم يشبّه المعزول ب«مانديلا»، ولو كان الزعيم الجنوب إفريقى على قيد الحياة لكان لجأ الى مقاضاتهم أمام المحاكم الدولية.. وأم «أيمن» تقول: «اللى فات من الحشد والعدة كان «حمادة» وبعد ثبات وقوة مرسى «حمادة» تانى خالص».. مين حمادة ده ياست؟!، مش قلت لكم دول جماعة لابسة الطاسة فى دماغها!! ابحثوا عن شىء مفيد غير مرسى تخففون به العبء عن كاهل المواطنين الذين يقولون «جاى».