على الرغم من الجهود التي تبذلها سلطات محافظة الأقصر لتحويل الأقصر لمدينة صديقة للبيئة وبرغم فوز الأقصر بعدة جوائز دولية تقديرا لانجازاتها في مجال حماية البيئة إلا أنه يوجد على أرض الأقصر أكثر من 21 ألف نسمة هم سكان قرية الحبيل بمركز الأقصر مهددون بالأوبئة والأمراض نتيجة التلوث والأوبئة الناتجة عن مصرف الحبيل الذي يمر وسط مساكن القرية. عشرات الشكاوى أرسل بها أهالى القرية يناشدون فيها المسئولين اتخاذ الإجراءات اللازمة لتغطية المصرف الذي بات مصدرا للفئران وكافة الحشرات والمعروفة وغير المعروفة. تسبب المصرف - بحسب قول محمود نوبي - في انتشار الأمراض المعدية بين أهالي الحبيل الذين تلقوا الكثير من الوعود بقرب تغطية المصرف دون جدوى. - وعلى بعد أمتار من المصرف يشكو أهالي الحبيل من مصدر آخر للتلوث ولنشر الأوبئة والأمراض وهو الطفح الدائم لبيارات الصرف الصحي بمساكن الحبيل الشعبية نتيجة لحرمان الحبيل من الصرف الصحي برغم وجود المحطة الرئيسية للصرف الصحي للأقصر بقرية الحبيل حيث يصرخ الاهالى مطالبين بوضع حد لمعاناتهم من الطفح الدائم للمجارى والتي باتت بمثابة بحيرة وسط المساكن. ويشير حافظ طايع، من سكان القرية، إلى مشكلة ضعف الكهرباء التى تعانى منها كل نجوع القرية وتسبب في إتلاف الكثير من الأجهزة الكهربية بسبب تهالك الأعمدة والأسلاك بالقرية . ويكشف محمود أحمد قناوي عن أن هناك قطعة أرض خصصت لمدرسة الحبيل الآيلة للسقوط والتي تهدد حياة آلاف من التلاميذ و حصل عليها الأهالي منذ عام 2002 بقرار تخصيص رقم 1887 وذلك لبناء مدرسة بدلا من المدرسة المتهالكة والتي تخدم ثلاث نجوع هي نجع أبو عربي ونجع الحمزية ونجع الشوارب، وأدرجت بالفعل ضمن خطة هيئة الأبنية التعليمية إلا أن بعض أعضاء المجلس المحلى والعاملين بالمحليات قاموا بتمكين شركة المياه والصرف الصحي من قطعة الأرض التي كان يبنى عليها الاهالى الكثير من الأمل لحل مشكلة المدرسة القديمة التي أغلقت بسبب تأثير المياه الجوفية, برغم أن شركة المياه لديها مساحات شاسعة من الأراضي غير المستغلة في نفس القرية . يناشد الأهالي اللواء طارق سعد الدين محافظ الإقليم بوضع حد لمعاناتهم وزيارة القرية.