قرية الحبيل إحدى قرى محافظة الأقصر، يعانى أهلها العديد من المشاكل، التي تهدد صحتهم وحياة أبنائهم، ومن أهم تلك المشاكل ترعة الحبيل، التي تقع فى منتصف القرية وتعتبر ترعة كبيرة جدا تصل العديد من النجوع. وقد طالب رضوان محمود على، وكيل المجلس الشعبي المحلى لقرية الحبيل، بالنظر فى شكوى الأهالي المتضررين من عدم تغطية ترعة الري التي تمر بجوار مساكنهم، كونها تحولت إلى مستنقع لإلقاء المخلفات والصرف الصحي، وبالتالي تعريض الأهالي، خاصة الأطفال للغرق فيها، كما تسبب الكثير من الأمراض الوبائية، حيث تتسبب الترعة فى انتشار الذباب والبعوض والحشرات الضارة، مما يهدد بأمراض وبائية، كما تقضُّ مضاجع السكان بسبب الروائح الكريهة، حيث قام بعض الأهالي بتوصيل الصرف الصحي لمنازلهم عليها، حيث لا يوجد صرف صحي فى بعض النجوع بالقرية. وذكر الأهالي فى شكواهم، أن الترعة تستخدم فى ري الأراضي وشرب المواشي، مما يتسبب فى تلوث الزراعات، وبالتالي تكون ثمارها غير صالحة للاستهلاك الآدمي، كونها تصيب متناوليها بالفشل الكلوي وتليّف الكبد، وقال الأهالي، إنهم أرسلوا العديد من الشكاوى، إلا أنه تم إهمال مطالبهم، ولم يحدث أي تدخل لوقف الانتهاكات التي تتعرض لها حياتهم وصحتهم، وحماية حقوق المواطنين في الريف، خصوصا الحق فى عدالة توزيع المياه النقية الصالحة للري والشرب، وكذلك الحق فى صرف صحي آمن لجميع القرى، حيث يعانى أكثر من 90% من قرى الريف من عدم وجود صرف صحي آمن، يضمن عدم اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف. ويطالب وكيل المجلس الشعبي المحلى لقرية الحبيل بإصدار قرار بضرورة تغطية الترعة والضغط على المسئولين لتنفيذ مطالب الأهالي، كما يطالب مؤسسات المجتمع المدني بالتضامن مع الأهالي، لوقف الانتهاكات التي تتعرض لها أوضاعهم الصحية والاجتماعية والاقتصادية. وقال مصدر في مديرية الري بالأقصر، إن التلوث سببه الأهالي، كما أنه يتم تنظيف الترعة بشكل دوري، لكن الأهالي يقومون بتلويثها في كل مرة، وأضاف المصدر -الذي رفض ذكر اسمه- أنهم في انتظار توفير اعتمادات مالية من المحافظة لتغظية الترعة.