وجه المناضل حسين فياض كلمة لأبناء حملة تمرد لإسقاط حكم حماس في غزة هذا نصها: بعد أكثر من سبع سنوات علي انقلاب حركة حماس في غزة بات من المهم أن يكون الشعب الفلسطيني على قدر تحمل المسؤولية في التصدي للواقع الفاسد الذي نتج عن الانقسام؛ ولذلك فإننا نعلن أننا قمنا بهذا الجهد لتشكيل حملة تمرد لإسقاط حكم حماس في غزة من أجل توحيد الشعب الفلسطيني ومن أجل حماية إنجازات الثورة من السرقة ومن أجل الحفاظ على وحدة شعبنا والمقاومة الفلسطينية التي هي الخيار الأساسي لدحر الاحتلال. إننا ندعو كافة أبناء شعبنا للحشد في أكبر حملة للتمرد من أجل إسقاط حكم حماس في غزة ، الجهد الوطني هو هدفنا و إسقاط حكم حماس في غزة هو الأسلوب الأمثل لوحدة شعبنا والحفاظ على المقاومة والتصدي للاحتلال الغاصب ومن اجل دعم دولتنا ودعم شبابنا وتوحيد جهودنا انضموا معنا في حملة تمرد الفلسطينية كإطار وطني شامل لإسقاط حكم حماس في غزة. لفكرة نتاج تواصل العديد من القيادات والكوادر الفلسطينية الوطنية ، وبعد نجاح الثورة المصرية، لأنه بالتأكيد كان نظام الإخوان في مصر داعم أساسي لحكومة حماس الانقلابية، لذلك الآن حان الوقت لتكون ثورة شعبيه سلمية تؤدي إلى عصيان مدني شامل في قطاع غزة . وأن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة دفعوا تضحيات غالية في مواجهة جبروت وقمع وظلم وإرهاب حركة حماس ليس منذ اليوم ، بل من اللحظة الأولى للانقلاب الدموى الذى قامت به مليشيات حركة حماس على السلطة الشرعية واستخدمت السلاح وسفكت دماء حوالي سبعمائة مواطن من مختلف الشرائح الاجتماعية وإعتقلت ولا زالت تعتقل وتلاحق الكثير من الشباب ، حيث تسود حالة من القمع والاستبداد والظلم واستطاعت حماس بالقوة حصار الإعلام وإرهاب الصحفيين ومصادرة الحريات وتكميم الأفواه والسيطرة علي وسائل الإعلام ووضعها تحت الرقابة والملاحقة الامنية الدائمة ومنعت وقمعت كل من لا يتفق معها لدرجة سيطرتها على نقابة الصحفيين الفلسطينيين في غزة وإغلاق ومصادرة أكثر من 25 مؤسسة للصحافة والإعلام من أجل عدم توصيل الصورة الحقيقة للعالم .. وقد تم اختيار شهر نوفمبر كبداية لفعاليات حملة تمرد لان له دلالات كبيرة للشعب الفلسطيني ، فالزعيم الراحل ياسر عرفات ابوعمار هو ملهم الشعب الفلسطيني ، وله دلاله على كل فلسطيني حر ووطني غيور ، فذكرى رحيله يجب ان تكون محفزا للجميع للخروج تلبيه لوصية الشهيد القائد ياسر عرفات في الحفاظ على وحدة شعبنا وقضيته الوطنية العادلة التى ضحى بحياته من اجل تحرير فلسطين واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ورفضا للقمع والإرهاب الذي تمارسه حكومة حماس الانقلابية . وأننا دوما كنا نؤمن بالرئيس ياسر عرفات رحمه الله باعتباره رمز وطني فلسطيني لا يختلف عليه شعبنا حتى من أختلف معه في حياته ، كما رحل وفي عيونه الأمل الدائم وذكراه الطيبة تمنحنا القوة والإصرار والتحدي على السير لمواصلة النضال من أجل تحقيق الأهداف التى ضحى في سبيلها، أن هذا الرجل لم يكن لنا رئيس فقط، بل هو رمز الوطنية الفلسطينية ورسول القومية العربية وكان يري أن جمهورية مصر العربية السند المركزى في معركة الحرية والاستقلال الفلسطينى ، لذلك نحن نعتز بهذا اليوم والذكرى التى تعيد رسم ذاكرتنا الوطنية ونتمني أن يولد فيه أبو عمار الثائر والمقاتل والفدائى والزعيم والقائد الملهم من جديد في كل فلسطينى . أن الشارع الغزاوي متعطش ومتشوق للتخلص من هذا الإجرام والاستبداد وسلطة الملثمين والمليشيات المسلحة ، ولا أحد ينكر أن هناك جزء من أهل القطاع يخاف المشاركة في هذه الحملة بسبب تهديدات وإرهاب حماس وترويع الناس بالجناح العسكري لديهم (كتائب عز الدين القسام ) الذى لا يتورع عن القتل ، لكن حماس لا تفهم ولا تريد ان تفهم ان الشعب الفلسطينى وحركة تمرد لا يريد القتال والصدام وإراقة الدماء بل يريد ان يحصل على حقوقه ويسقط الظلم بطريقة سلمية ، فكفانا اكثر من سبع سنوات من القمع والاستبداد والمماطلة في تحقيق المصالحة الوطنية ورفض إجراء الانتخابات ، ونعتقد أن أبناء قطاع غزة قد وصلوا إلى حافة الانفجار بعد أن طفح الكيل وزاد عن حده . وهنا نؤكد أن العصيان المدني الشامل هو هدفنا .. ونحن نعرف أن المتسلقين في غزة لن تصمدوا إمام طوفان البشر وستجدون انهيار مفاجئ لهم. وأنتم من علمتم العالم وأحراره أن الجماهير لن ولم تقف إمامها اعتي آلات البطش والإرهاب. وهنا نؤكد لكم علي جبه المساندة العربية والمتمثلة بالجماهير ونظامها الوطني في مقاطعة هؤلاء القتلة الذين يصرون علي تدمير القضية الفلسطينية من خلال رفضهم الانصياع للإرادة الشعبية. أما علي صعيد محاولة شيطنه التمرد وتصويره على أنه عمل عسكري مسلح أو على صعيد ما يمكن أن يشاع من دعم خارجي أي أن كان نحن نؤكد إننا أعلنا عن ثورة سلمية بإذن الله سيشهد العالم لها بالنجاح وذلك من خلال مساعدة ودعم كل الإخوة والأشقاء العرب من أجل تحقيق هدف وحدة فلسطين وتصحيح بوصلة النضال الفلسطيني من أجل الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعدم التخلي عن الثوابت الفلسطينية التي انطلقت من أجلها الثورة الفلسطينية المباركة. ونحن شعب أعزل لا يحتكم على أي سلاح حتى الفصائل المتواجدة في قطاع غزة والتى تحمل سلاحا لأجل مقاومة العدو الاسرائيلي قامت حماس بمصادرته وسحبه ، فلا نريد ولا نبحث عن سفك دماء أننا نبحث عن ممارسة كل أشكال النضال السلمى بما فيه الوصول لمرحلة العصيان المدني، ولكن نضالنا سوف يستمر ويتواصل حتى لو استخدمت حماس كل أساليب الإرهاب والقوة والسلاح ضد هذا الحراك الشعبى السلمى ،لانخاف تقديم التضحيات ونحن جاهزين لبذل الغالي والنفيس من أجل كرامتنا وحريتنا والدفاع عن قضايانا الوطنية ، ونعتقد أن حماس قد أفلست ولا يوجد أمام قيادة تقتل شعبها إلا المزيد من القتل وسفك الدماء وهو ما سيقصر عمر هذه الحركة الفاشية ، ونعتقد أن كل التجارب أثبتت أن إرادة الشعوب تنتصر وسننتصر حتما . إننا نؤكد أننا نصب كل جهودنا من أجل أن نصل إلى أهدافنا في إسقاط الحكم الفاشي في قطاع غزة والذي يقتل ويدمر وينهب الشعب الغزي من ناحية ويقضي على شرعيه القضية الفلسطينية والالتفاف العالمي حول عدالتها . هنا لابد من الإشارة على أن جماهير شعبنا ستنتفض ضد هؤلاء القتلة عبر الوسائل المشروعة وستكون الهبة أقوي من الزلازل على حكومة تم تأسيسها على أشلاء وجثث أبناء الشعب الفلسطيني في غزة .. ولن ترهبه كل التهديدات التى تصدر يوميا عن تلك الحكومة وقياداتها وكتائبها التي تركت محاربه ومقارعه الاحتلال وتفرغت للقمع والإرهاب والنهب وقتل الأبرياء من أجل الحفاظ على دولتهم الظلامية . أن أهلنا في قطاع غزة يعانون نتيجة مواقف هذه الحكومة ، فلا يحق لمجموعة التحكم في مصير أمة، وهنا نؤكد تقديرنا للدور المصري على جميع الصعيد اتجاه القضية الفلسطينية ، فبالأمس القريب كان دفاعهم عن الأرض الفلسطينية، واليوم ودائما مواقفهم داعمة لقضيتنا ووحدة شعبنا.