دعا الدكتور محمد البلتاجى امين عام حزب الحرية والعدالة كافة الاحزاب والقوى السياسية لإقامة حوار وطنى حقيقى لإنشاء دولة تؤمن بالحرية والمواطنة والمساواة وتداول السلطة، نافيا سعى الإخوان لإقامة دولة دينية، ومؤكدا انهم يريدونها مدنية. وشدد "البلتاجى" خلال مؤتمر حزب الحرية والعدالة الذي عقد مساء امس الجمعة تحت عنوان "رؤية لمستقبل مصر بعد الثورة" بالتزامن مع افتتاح مقر الحزب بمحافظة القليوبية بمدينة شبرا الخيمة على رفض الاخوان قطعيا لأى فكرة تنادى بدولة علمانية، قائلا "إن الله حقق لنا ما لم نحلم به، فكان أقصى حلمنا أن يكون لدينا رئيس سابق، لكننا اليوم عندنا رئيس سوابق، محبوس ومحكوم ومحسور!". بينما اكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة رفضه سياسة القروض المشروطة والتى تحصل عليها البلاد من البنك الدولي او الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية, مطالبا حكومات الدول الغربية بسرعة إعادة أموال مصر المنهوبة والتى تم تهريبها إلى الخارج بأيدى مسئولى النظام السابق, ومؤكدا ان استقلال القرار المصرى بعيدا عن الهيمنة الامريكية يعد أهم بنود برنامج الحرية والعدالة . واشار "العريان" الى اهمية إعادة النظر إلى رواتب رجال الشرطة المجزية – على حد قوله -، لتفادى استغلالهم وظيفتهم ومناصبهم وسلطاتهم ونفوذهم على المواطنين, مشددا على ضرورة فصل مصلحة السجون عن جهاز الشرطة والسياحة والجوازات والأحوال المدنية.
