ناشطون: مقتل 21 في انفجار حافلة بجنوب سوريا

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 21 شخصا بينهم أربعة أطفال وست نساء قتلوا عندما انفجر لغم في حافلة صغيرة في بلدة نوى بجنوب البلاد في وقت مبكر صباح الأربعاء.
وقال ناشطون من المعارضة للمرصد إن الحافلة الصغيرة مرت على لغم زرعته قوات الرئيس بشار الأسد, ولم يرد تعقيب فوري من الحكومة.
وقع الانفجار في أراض تسيطر عليها المعارضة في محافظة درعا لكن هناك أيضا قوات للجيش في قاعدة تل الجموع القريبة المحاصرة.
واستمرت أعمال العنف في سوريا رغم نداءات من منظمات عربية وإسلامية لوقف إطلاق النار في عيد الأضحى.
وتحدث المرصد السوري المعارض للأسد والذي يتخد من بريطانيا مقرا عن وقوع اشتباكات في معظم المحافظات يوم الأربعاء وقال إن طائرات حربية نشرت في مدينة دير الزور بشرق البلاد.
وقال المرصد إن 27 جنديًا على الأقل قتلوا في اشتباكات عنيفة في دير الزور خلال اليومين الماضيين لكن المعارضين قالوا إن عدد القتلى يزيد عن ضعف هذا الرقم.
وقسمت الميليشيات الموالية للحكومة والمناهضة لها البلاد إلى مناطق نفوذ حيث يقاتل معارضون إسلاميون الأكراد وجماعات معارضة أخرى.
وقال المرصد إن 29 مقاتلا جهاديا ينتمي بعضهم إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة و12 مسلحا كرديا قتلوا في الاشتباكات التي وقعت الثلاثاء في محافظة الحسكة بشمال شرق البلاد.
وتتزايد صعوبة عمل موظفي الإغاثة الدوليين في المناطق الشمالية التي تسيطر عليها المعارضة والتي تسودها الفوضى.
واختطف ستة من عمال الصليب الأحمر وزميل لهم من الهلال الأحمر السوري يوم الأحد بعدما سلموا إمدادات طبية في إدلب, وأطلق سراح أربعة منهم في اليوم التالي.
ويقول عمال الإغاثة إن حكومة دمشق فرضت هي الأخرى قيودا على العمل في سوريا مثل عدم منح التأشيرات أو منع قوافل من دخول مناطق معينة.
ويشكو السوريون من عدم السماح بمرور المساعدات في كثير من مناطق البلاد وخاصة للمقيمين الذين يعيشون في أراض تسيطر عليها المعارضة التي تقول إن الحكومة تمنع دخول مواد الإغاثة.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف إيوان واتسون إن اللجنة تطالب "جميع السلطات بالسماح لها بدخول" المعضمية الواقعة جنوب شرق دمشق حيث يوجد نحو 10 ألاف مدني محاصرين.
وأضاف "نحن قلقون تجاه الوضع في مدينة المعضمية الخاضعة للحصار منذ عشرة أشهر, لم نتمكن من الدخول ونشك في أن هناك حاجة ماسة للرعاية الطبية وربما بعض المساعدات الضرورية مثل الطعام والماء.